وزير داخلية إقليم كوردستان: افتتاح جامع النوري وكنيسة الطاهرة رسالة على قدرة الموصل على النهوض
أربيل (كوردستان24)- أكد وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، أن افتتاح جامع النوري الكبير وكنيسة الطاهرة في الموصل يمثل "رسالة واضحة على أن المدينة قادرة على النهوض مجدداً مهما بلغت التحديات"، مشيراً إلى أن عودة هذه الصروح التاريخية بعد سنوات من التدمير والمعاناة تشكل محطة مهمة في مسيرة استعادة الموصل لدورها الريادي.
وقال أحمد، في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح التي حضرها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومسؤولون محليون ودوليون، إن "الإرهاب حاول أن يحجب نور الموصل باستهداف معالمها الدينية والثقافية، لكنه لم يستطع أن يمحو ذاكرة أهلها أو يطمس هويتهم". وأضاف: "اليوم تعود هذه الرموز أقوى وأجمل، حاملةً رسالة أمل وصمود".
وأشار وزير الداخلية إلى أن عصابات داعش ارتكبت أبشع الجرائم في الموصل وسهل نينوى وسنجار، لكنها لم تنل من إرادة العراقيين في البقاء والتعايش، مشيداً بتضحيات القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها، وفي مقدمتها قوات البيشمركة التي قال إنها "وقفت في الصفوف الأمامية ودفعت ثمناً غالياً من أجل تحرير الموصل".
كما دعا ريبر أحمد إلى "نبذ الخلافات وتعزيز ثقافة السلم الأهلي والتعايش المشترك"، مؤكداً أن الإسراع في تنفيذ اتفاقية سنجار يعد "خطوة أساسية لتهيئة الظروف لعودة أكثر من 300 ألف مواطن إيزيدي إلى مناطقهم بكرامة وأمان". ولفت إلى أهمية تطبيق المادة (140) من الدستور العراقي لإنهاء الملفات العالقة وضمان استقرار المناطق المتنازع عليها.
وفي ختام كلمته، ثمّن وزير الداخلية دعم دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو في تنفيذ مشروع إعادة إعمار جامع النور وكنيسة الطاهرة، معتبراً أن هذه الجهود "تعكس حرصاً على حماية التراث ورسالة إنسانية تؤكد أن العالم قادر على الوقوف معاً لإعادة الحياة إلى مدينة أنهكها الإرهاب".