حكم غيابي بسجن ضابط سعودي بتهمة الاغتصاب في فرنسا

أربيل (كوردستان 24)- قضت محكمة فرنسية الجمعة بسجن ضابط بحرية سعودي لعشر سنوات بعد إدانته باغتصاب امرأة في فرنسا في 2021.
وحوكم مشاري الشمراني غيابيا. وخلال التحقيق أطلق سراحه ووضع تحت إشراف قضائي، لكنه تخلف عن مراجعة الشرطة في كانون الثاني/يناير.
والشمراني الذي كان يبلغ 24 عاما عند ارتكاب جريمة الاغتصاب، درس الهندسة في مدينة بريست غرب فرنسا.
وكان يعرف بـ"موهبته وانضباطه" في المدرسة التي كان يرتادها في إطار اتفاقية سعودية فرنسية للتعاون المشترك، بحسب رئيسة الادعاء إيلسا غيونفارش.
لكن في حياته الخاصة اكتشف "حرية وتساهلا أخلاقيا لم يكن يعرفه"، بحسب المدعية، مضيفة أن "الصدمة الثقافية" هذه تساعد في تفسير سلوكه بدون تبريره.
والشمراني الذي تزوج في السعودية في 2020، كانت لديه صديقة حميمة في بريست حيث كان يقيم بانتظام حفلات يتخللها شرب كميات كبيرة من الكحول، وفق الادعاء.
وبعد إحدى تلك السهرات بقيت شابة تبلغ 22 عاما في منزله لأنها لم تكن تملك وسيلة للعودة إلى منزلها، واستيقظت لتجده يمارس الجنس معها.
وقاومته وهربت وأبلغت الشرطة، وفق ما نقلته فرانس برس.
وقالت المدعية التي طلبت السجن ثماني سنوات للمتهم "لقد أغفل تماما عن طلب موافقتها".
وأكدت فحوص الحمض النووي رواية الشابة لأحداث تلك الليلة، التي لا تزال تطاردها منذ سنوات كما أكدت أمام المحكمة.
وقالت "كنتُ محطمة، كنت أبكي طوال الوقت ولم أرغب في الخروج".
وقال الشمراني الذي أنكر التهمة في البداية ثم اعترف بما حدث، للشرطة إنه افترض أن المرأة "أرادت ممارسة الجنس لأنها خلعت سروالها".
وأصدرت فرنسا مذكرة توقيف أوروبية بحق ضابط البحرية السعودي، بدون جدوى حتى الآن.