"سوريا الديمقراطية" تخاطب المجتمع الدولي بثماني بنود

وجه مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين ثماني مطالبات الى المجتمع الدولي، بخصوص "الانتهاكات" التركية في عفرين بشمال غرب سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- وجه مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين ثماني مطالبات الى المجتمع الدولي، بخصوص "الانتهاكات" التركية في عفرين بشمال غرب سوريا.

وسقطت عفرين بقبضة القوات التركية وحلفائها الشهر الماضي، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت ثمانية اسابيع تقريبا.

وقال المجلس في بيان نشره على موقعه الرسمي ان "الدولة التركية التي احتلت عفرين ومن قبلها جرابلس، ترتكب في عفرين خطيئةً لا تُغتفر بحق التاريخ عبر استهداف الأوابد الأثرية والمعالم التاريخية وتدميرها بصورة متعمدة، لطمس تاريخ المنطقة بالكامل".

واضاف البيان "وتستكمل تركيا جريمتها بحق الإنسانية من خلال عمليات التغيير الديموغرافي الممنهج، وإرغام سكان عفرين الأصليين على النزوح وطردهم من بيوتهم وتوطين الغرباء والمرتزقة من المجموعات الأصولية المرتهنة لتركيا، فحتى الآن تم توطين ما يقارب ٤٠٠٠ عائلة للفصائل المسلحة في بلدات وقرى عفرين".

واشار المجلس الى أن تركيا وحلفاءها تستهدف قرى وتجمعات الكورد الإيزيديين، ويقمعون العلويين ويرتكبون أبشع أنواع الممارسات اللاإنسانية بحق السكان من نهب لمنازلهم وممتلكاتهم وفرض الذهنية التكفيرية وانتهاك الحريات وإجبار النساء على ارتداء البرقع والجلباب".

ولفت البيان الى إغلاق المشافي والمدارس التي كانت قائمة واستبدلتها بمدارس تفرض تعلم اللغة التركية واعتقال العشرات من الشخصيات والنخب المثقفة والمعروفة واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.

وقال البيان ان "عمليات إجلاء المسلحين وعائلاتهم من مناطق الغوطة ودوما والقلمون باتجاه الشمال لتخدم استكمال مخطط التغيير الديموغرافي الذي تقوده تركيا في عفرين في ظل صمت دولي وتغطية مباشرة من روسيا الاتحادية للمخطط التركي الإجرامي والذي يفتح المجال أمام فتنة كوردية – عربية".

ولفت البيان الى الأوضاع الماساوية التي يعاني منها نحو 200 الف نازح عفريني في مناطق الشهباء حيث يعانون من أوضاع معيشية مزرية، وسط نقص حاد في الاغذية والأدوية.

وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة "الإسراع في تنفيذ جميع القرارات الدولية المتعلقة بوقف الحرب ونزيف الدم والضغط على الأطراف والقوى المعنية للحد من الكارثة الإنسانية المستمرة في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية المستعجلة إلى النازحين من أهالي عفرين في منطقة الشهباء، حيث لم تقدم المنظمات الدولية أية مساعدة لهم رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على العدوان التركي".

وشدد البيان على ضرورة وقف جميع أشكال عمليات التغيير الديموغرافي وتوطين عائلات المهجرين من مناطق الغوطة ودوما والقلمون والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم والحد من معاناتهم، وإنهاء أي تواجد لأي قوى إقليمية محتلة ولذلك فإننا نطالب بإنهاء الوجود العسكري التركي في الأراضي السورية وضبط الحدود وبإشراف من مراقبين دوليين وقوات حفظ السلام الدولية من الأمم المتحدة على عملية ضبط الحدود وعودة الأهالي النازحين .

وطالب البيان "بوضع حد للتدخلات التركية في الشأن الداخلي لسوريا ووقف دعمها للمنظمات الإرهابية التي عملت منذ سنوات على دعمهم لأجل احتلال أراضي سوريا وإحداث تغيير ديموغرافي شمال سوريا، وإخراج الجيش التركي والفصائل التابعة لها من عفرين وارجاع الأهالي بحماية دولية وقوات حفظ السلم الدولي تحت غطاء الامم المتحدة".

وشدد على ضرورة تفعيل المسار السياسي بمشاركة جميع القوى الوطنية والأطراف المعنية بالشأن السوري والقبول بحل سياسي شامل يضمن حقوق الجميع بالاستناد إلى العهود والمواثيق الدولية.

.كما طالب روسيا الاتحادية بالضغط على حلفائها للكف عن التحركات الاستفزازية التي تعيق حملة محاربة داعش في دير الزور.