"هاوس اربيل" ينتقد تصرفات "تخريبية" مصدرها وزارة ببغداد

انتقد المخرج الكوردي ناصر حسن السبت وزارة الثقافة الاتحادية لعدم توجيه دعوات للمخرجين الكورد.

اربيل (كوردستان 24)- انتقد المخرج الكوردي ناصر حسن السبت وزارة الثقافة الاتحادية لعدم توجيه دعوات للمخرجين الكورد للمشاركة مع زملائهم العرب في المهرجانات العالمية، قائلا إن تلك التصرفات "غير مسؤولية" و"تخريبية" في العلاقات الوطنية.

وقال حسن، الذي يشرف على تجمع "سنتر فيلم هاوس- اربيل" في بيان إن "اي وزارة في الحكومة المركزية يجب أن ترعى العاملين بمجال اختصاصها في عموم العراق ولاسيما وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وان تراعي المبدعين بشكل عام وليس على اساس قومي او طائفي او مناطقي".

واضاف أن "ما قامت به وزارة الثقافة مؤخرا جاء اجحافا بحق السينما الكوردية وبفناني السينما من الشباب والرواد ولا يخفى على الجميع بما توصلت اليه السينما الكوردية من انتاج وحضور محلي وإقليمي ودولي في المهرجانات السينمائية ودخلت ونافست افلام عالمية في كان والقاهرة والاسكندرية ودبي والمانيا وايطاليا وانكلترا ومهرجانات دول الشرق مثل بوسان وطوكيو ودلهي وايران ولا يخلو الان ومنذ 10 سنوات اي مهرجان دولي من فيلم عراقي باللغة الكوردية ومن انتاج اقليم كوردستان العراق".

وتابع حسن أن هناك "مهرجانات دولية فتحت في فعالياتها نافذة على السينما الكوردية مثل مهرجان بوسان في كوريا ومهرجان طاشقند اضافة الى كل ما تقدم استطاع السينمائيون الكورد انتاج 80 فيلماً طويلاً ومئات الافلام القصيرة داخل وخارج الاقليم منذ 2003 وحتى الان".

ومضى يقول "وللاسف عندما تشارك وزارة الثقافة العراقية في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي على اساس سيتم الاحتفاء بالسينما العراقية بمشاركة الافلام العراقية واستضافة فنانين سينمائيين عراقيين عرب دون دعوة او مشاركة سينمائيين كورد علما انه سبق وان اتصلت ادارة المهرجان مع سينمائيين بالإقليم ومن ثم انقطع الاتصال بعد زيارة السيد مدير مهرجان قرطاج الاستاذ نجيب عياد الى بغداد قبل اكثر من شهر".

واشار الى "اننا نستنكر ونشجب هذه التصرفات غير المسوؤلة من قبل الوزارة، ولغرض بقاء اللحمة والعلاقات الفنية والثقافية بين المثقفين والفنانين في عموم العراق نطالب بالتحقيق والتدقيق بالموضوع ومعرفة الاسباب الحقيقية لهكذا تصرف تخريبي في العلاقات الوطنية".

وختم حسن بالقول "ستبقى مهرجانات كوردستان وفنانيها تستمر بدعوة زملائهم السينمائيين والمثقفين في عموم العراق كما هو الحال منذ عام 2003 وتبا للطائفية والشوفينية المقيتة".