بغداد تعلق على "احداث شيلادزي" وتستدعي السفير التركي

أدانت وزارة الخارجية العراقية، قيام القوات التركية بفتح نيران اسلحتها ضد المحتجين على القصف التركي في بلدة شيلادزي بإقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- أدانت وزارة الخارجية العراقية، قيام القوات التركية بفتح نيران اسلحتها ضد المحتجين على القصف التركي في بلدة شيلادزي بإقليم كوردستان.

وقتل محتج وأصيب عشرة آخرون عندما اقتحم عشرات السكان الغاضبين معسكراً للجيش التركي يوم السبت في البلدة التي تقع في دهوك، وتبعد 20 كيلومترا عن الحدود التركية.

وبعد الحادثة، عبرت حكومة اقليم كوردستان عن استيائها لاقتحام المعسكر واتهمت "مخربين" بالتحريض على الهجوم، في اشارة ضمنية الى حزب العمال الكوردستاني.

ولطالما قالت حكومة الإقليم إن تمركز مقاتلي حزب العمال داخل الحدود العراقية "سبب رئيسي" للهجمات التركية التي تسفر احياناً عن سقوط مدنيين.

وأودى آخر قصف تركي على المنطقة بحياة اربعة مدنيين، وهو ما دفع – فيما يبدو – السكان لتنظيم احتجاج قرب المعسكر التركي.

وتقول انقرة إن اعضاء في حزب العمال الكوردستاني "اندسوا" بين المدنيين لتأجيج الصراع بين القوات التركية والسكان المحليين.

وذكرت حكومة اقليم كوردستان في بيان أنها شرعت بفتح "تحقيق دقيق" في الحادث، وتوعدت بمعاقبة "المتسببين في الفوضى والمخربين".

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان صدر مساء السبت إنها تدين "ما قامت به القوات التركيَّة من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلادزي... أعقبها قيام الطيران العسكريِّ التركيِّ بالتحليق على ارتفاعات مُنخفِضة ممَّا تسبَّب بالذعر بين المواطنين".

وجاء في البيان "وإنّنا إذ نُعبِّر عن أسفنا للضحايا والخسائر فإنَّ وزارة الخارجيّة ستقوم باستدعاء السفير التركيِّ لدى بغداد، وتُسلـِّمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره".

وجدد العراق تأكيده على ضرورة عدم استخدام أراضيه "للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار" في اشارة الى حزب العمال الكوردستاني.

وكان حزب العمال الكوردستاني قد حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي في صراع أوقع 40 الف قتيل من الجانبين.

وغالبا ما يلحق القصف المتبادل بين تركيا وحزب العمال اضراراً بممتلكات المزارعين والقاطنين في القرى الحدودية المتاخمة لتركيا.