"الإرهاب الكامن" يصيب المزيد ويصعّد التحذيرات في كوردستان

أعلنت وزارة الصحة بإقليم كوردستان، تسجيل 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ما يرفع إجمالي الإصابات في عموم الإقليم إلى 442 إصابة.

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الصحة بإقليم كوردستان، تسجيل 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ما يرفع إجمالي الإصابات في عموم الإقليم إلى 442 إصابة.

وجرى تشخيص 15 إصابة في أربيل وثلاث حالات في السليمانية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى معدل يومي للإصابات بالجائحة بعدما ظل الإقليم يسجل صفر حالة لأيام عديدة.

ومن بين مجموع المصابين، تعافى 383 شخصاً من الفيروس وتُوفي خمسة أشخاص، فيما لا يزال 54 مصاباً يرقدون في المستشفيات، وفق أرقام وزارة الصحة.

واُكتشفت الإصابات الجديدة بعدما قررت السلطات الحكومية تخفيف قيود الحظر والعزل والإغلاق بشكل كبير بينما ينذر ظهور العدد المتزايد لحالات الإصابة بموجة وبائية ثانية ما قد يدفع السلطات إلى إعادة فرض القيود التي أضرت بالاقتصاد كثيراً.

وقال مدير صحة السليمانية صباح هورامي في بيان تلقت كوردستان 24 نصاً منه، إن ثمة "مخاوف كبيرة" من تفشي الفيروس في المحافظة مرة أخرى، وأضاف أن على السكان الالتزام بالإجراءات الوقائية حفاظاً على سلامتهم وسلامة أقربائهم.

وتابع "لا يختلف كورونا عن الإرهاب الذي يتربص بنّا بشكل كامن".

ويقول مسؤولون في قطاع الصحة إن عدم التزام السكان بالإجراءات الوقائية، بعد فتح الأماكن العامة بما يشمل الأسواق، سيفاقم الوضع القائم.

وقبل ثلاثة أسابيع تقريباً، بدا إقليم كوردستان يقترب أكثر من أي وقت مضى لهزيمة الفيروس إلا أن الإصابات الجديدة بددت ذلك.

وتقول وزارتا الصحة والداخلية إن الحديث عن هزيمة كورونا في إقليم كوردستان سابق لأوانه، وإن المخاطر ما زالت مستمرة.

ومع تسجيل الإصابات الجديدة، يصبح معدل الحالات اليومية المؤكدة بالفيروس مشابهاً إلى حد ما لتلك التي تسجل يومياً في ذروة تفشي الفيروس بالإقليم في آذار مارس.

كانت السلطات المحلية قد أعادت الحياة تدريجياً للمدن التي عاشت عزلاً وإغلاقاً وحظراً غير مسبوق. وبات بوسع السكان الحركة طيلة ساعات النهار والليل.

وسبق أن عبّر وزير الصحة سامان البرزنجي مراراً، عن خشيته من أن يشهد الإقليم موجة وبائية ثانية، وهو ما حذرت منه دوائر الصحة المحلية في المحافظات.

وقطعت حكومة إقليم كوردستان أشواطاً متقدمة في محاربة الفيروس، في الوقت الذي أشادت فيه منظمة الصحة العالمية بتجربة الإقليم في محاربة الوباء، وقالت إن تلك التدابير "ناجحة جداً ونادرة ومبعث فخر".