أربيل وبغداد تطلقان جولة محادثات جديدة ووفد التفاوض "لن يعود" إلا باتفاق

أربيل وبغداد تطلقان جولة محادثات جديدة ووفد التفاوض "لن يعود" إلا باتفاق
وفد المفاوضات خلال اجتماعه مع وزيري المالية والنفط الاتحاديين - صورة: KRG
وفد المفاوضات خلال اجتماعه مع وزيري المالية والنفط الاتحاديين - صورة: KRG

أربيل (كوردستان 24)- وصل الوفد التفاوضي الخاص بحكومة إقليم كوردستان إلى بغداد مساء الأربعاء، في إطار جولة جديدة من المباحثات بهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن القضايا المالية والاقتصادية.

وترأس الوفد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني. وعقد فور وصوله اجتماعاً مع وزيري المالية والنفط الاتحاديين في العاصمة بغداد.

وأكد طالباني خلال الاجتماع، على موقف حكومة إقليم كوردستان الثابت بالالتزام بقانون تمويل العجز المالي (الاقتراض) مقابل توفير المستحقات المالية للإقليم.

إقرأ أيضاً: مسرور بارزاني: مشكلتنا لا تتعلق بالرواتب فحسب بل نحن أصحاب قضية

وأعلنت حكومة إقليم كوردستان مؤخراً التزامها بقانون الاقتراض، ودعت بغداد إلى إرسال المستحقات المالية لمن يتقاضون الرواتب في الإقليم.

وقال سمير هورامي المتحدث باسم طالباني في تصريح لكوردستان 24، إن وفد المفاوضات "لن يعود" إلى الإقليم إلا بعد التوصل إلى اتفاق.

هذا وسيعقد وفد المفاوضات سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية لتسوية الخلافات العالقة بين الجانبين.

وقال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني في مؤتمر صحفي عقده أمس، إن أربيل تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق دستوري مع بغداد.

وتقول حكومة إقليم كوردستان إنها لم تبقِ أي عذر قانوني أو سياسي لبغداد بعد موافقتها على قانون الاقتراض على الرغم من تحفظاتها عليه.

ولم ترسل بغداد مستحقات الإقليم لأربعة أشهر هذا العام وهو ما أدخل الإقليم في أزمة مالية وهو الذي يعاني أصلاً من تراجع وارداته بسبب تفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط والإيرادات الأخرى.

وكان مجلس وزراء إقليم كوردستان قد قرر في جلسته الأسبوعية الاعتيادية يوم أمس، إرسال الوفد الحكومي المفاوض إلى بغداد في سبيل التوصل إلى اتفاق.

وسبق أن قال مسرور بارزاني إنه يأمل أن يكون الاتفاق بعيد المدى ويضمن عدم تكرار الخلافات في كل شهر في ظل ظرف مالي عصيب يمر به الإقليم.