"الكابوس" يوسّع خريطته الخفية بتكتيك "الظلام الدامي" في مناطق النزاع

"الحوادث التي تقع في المناطق المتنازع عليها باتت شبه يومية والجيش العراقي لا يستطيع بمفرده ضمان هزيمة داعش هناك"
يؤكد مسؤولون في إقليم كوردستان أن تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية - صورة إرشيفية
يؤكد مسؤولون في إقليم كوردستان أن تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- رصدت الأجهزة الأمنية تزايداً في نشاطات تنظيم داعش وتحركاته في محيط خانفين وباقي المناطق المتنازع عليها مما رفع معدل الضحايا.

والحوادث التي تقع في المناطق المتنازع عليها في ديالى باتت شبه يومية، وغالباً ما تستهدف قوات الأمن والجيش والمدنيين على السواء.

وفي الأيام الثلاثة الماضية، شن مسلحو داعش هجومين منفصلين في محيط بلدة خانقين، مما أسفر عن مقتل مدنيين وجندي وإصابة سبعة جنود عراقيين بجروح.

وغالباً ما تقع مثل حوادث كهذه تحت جنح الظلام. وسبق أن تبنى داعش هجمات مماثلة وقعت في ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى ولا سيما في المناطق المتنازع عليها.

وعلى الرغم من أن العراق أعلن النصر على داعش عام 2017، إلا أن التنظيم ما زال بوسعه شن هجمات تحاكي أساليب حرب العصابات.

ويؤكد مسؤولون في إقليم كوردستان أن تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية على المناطق المتنازع عليها وعلى سكانها والمنشآت الحيوية.

وقال قائد اللواء الثالث في قوات البيشمركة دلير شكور لكوردستان 24، إن الجيش العراقي لا يستطيع بمفرده توفير الأمن في المنطقة وحماية المواطنين.

وأكد مسؤولون أن داعش وسّع خريطة هجماته في ديالى، مشيرين بذلك إلى التسجيلات المصورة التي ينشرها التنظيم لإعلان مسؤوليته عن تلك الهجمات.

وعلى الرغم من الانتشار الكبير للجيش والشرطة والحشد الشعبي في تلك الأراضي، بيد أن ذلك لم يضع حداً للهجمات التي تطال القرى في المنطقة.

وقال القائد في البيشمركة ومساعد محور كرمسير أحمد محمد لكوردستان 24 "إن زيادة تحركات داعش في المناطق الكوردستانية (المتنازع عليها) في ديالى ستزداد ما لم يتم ردعها".

وتابع "هذه النشاطات ستشكل خطراً أكبر على تلك المناطق... وعليه فإن قوات البيشمركة ستراقب جميع تحركات داعش عن كثب".

ووصف السكان المحليون تحركات داعش بأنها كابوس خاصة في الأيام القليلة الماضية حيث فقدوا المزيد من الأشخاص في هجمات متفرقة.

وأودت هجمات داعش، على المناطق الكوردية في محافظة ديالى وحدها، بحياة 110 من المواطنين وأفراد الأجهزة الأمنية، كما أسفرت عن إصابة العشرات بجروح واختطاف آخرين. ويقول مسؤولون إن جميع الهجمات وقعت في الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش العراقي.

وحث رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بغداد في مناسبات كثيرة، على تفعيل آلية التنسيق الأمني بين الجانبين وبما يشمل إعادة نشر قوات البيشمركة في تلك المناطق لضمان هزيمة داعش وحماية السكان من مخاطر التنظيم وإعادة النازحين لديارهم.

شارك في التغطية هريم الجاف