وزير البيشمركة: داعش عاد للحياة بقوة في المناطق المتنازع عليها

"قوات البيشمركة سحقت داعش وحققت الأمن والاستقرار حين كانت منتشرة في المناطق المتنازع عليها"
تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية على المناطق المتنازع عليها - صورة إرشيفية
تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية على المناطق المتنازع عليها - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير البيشمركة شورش إسماعيل، إن تنظيم داعش عاد للحياة على "نطاق واسع" في المناطق المتنازع عليها التي أشار إلى أنها تشهد فراغاً أمنياً بسبب غياب القوات الأمنية الكوردية التي كانت تتمركز في تلك المنطق قبل نحو ثلاث سنوات.

وأدلى إسماعيل بهذا التصريح في مؤتمر صحفي مشترك عقده يوم الاثنين مع نائب رئيس البرلمان بشير الحداد بأربيل، بعد سقوط ضحايا في هجمات منسقة تبناها تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها وبالأخص في محيط مدينة خانقين بمحافظة ديالى.

وقال إسماعيل في المؤتمر الذي بثته كوردستان 24 على الهواء، إن قوات البيشمركة سحقت داعش وحققت الأمن والاستقرار حين كانت منتشرة في المناطق المتنازع عليها. وكان الوزير يشير إلى الفترة الممتدة ما بين منتصف عام 2014 إلى أواخر عام 2017.

وتابع "بما أن البيشمركة لم تعد متواجدة في تلك المناطق، فقد عاد تنظيم داعش إلى الحياة ويقوم الآن بنشاطاته على نطاق واسع هناك".

وأشار إلى أن وجود البيشمركة في تلك المناطق لن يضمن هزيمة داعش فحسب، بل سيحد من المشاكل السياسية والاجتماعية السائدة الآن.

وأضاف "لو أن البيشمركة هناك، ما كان التعريب قائماً بلا هوادة مثلما هو الآن".

وعلى الرغم من الانتشار الكبير للجيش والشرطة والحشد الشعبي في تلك المناطق، بيد أن ذلك لم يضع حداً للهجمات التي تطال السكان المحليين.

وقال إسماعيل إن ما يحدث في هذه المناطق هو نتاج عدم وجود قوات البيشمركة، مما أدى إلى غياب القانون وإحياء داعش من جديد.

وسبق أن قال مسؤولون في إقليم كوردستان إن تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية على المناطق المتنازع عليها وعلى سكانها والمنشآت الحيوية.

كان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني حث بغداد في مناسبات عدة، على تفعيل آلية التنسيق الأمني بين الجانبين وبما يشمل إعادة نشر البيشمركة في تلك المناطق لضمان هزيمة داعش وحماية السكان من مخاطر التنظيم وإعادة النازحين لديارهم.