حرمان عشرات الكورد من بطاقاتهم الانتخابية في كركوك ونينوى

"إذا أجريت الانتخابات (المبكرة)، فلا بد أن تستعيد الثقة في العملية السياسية في العراق"
كان يوم أمس آخر موعد لتسجيل الأحزاب والكيانات السياسية الراغبة في المشاركة بالانتخابات - صورة إرشيفية
كان يوم أمس آخر موعد لتسجيل الأحزاب والكيانات السياسية الراغبة في المشاركة بالانتخابات - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت اللجنة القانونية في البرلمان العراقي، أن عدداً كبيراً من الناخبين الكورد لم يتمكن من تحديث معلومات بطاقاته الانتخابية في محافظتي كركوك ونينوى.

وحددت الحكومة العراقية 6 حزيران يونيو المقبل موعداً للانتخابات التشريعية المبكرة وهي الأولى منذ الاحتجاجات التي أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي وأجبرت القوى السياسية على تنبي نظام الدوائر المتعددة.

وفي محاولة لتشجيع المواطنين على تحديث بطاقاتهم الانتخابية، قررت الحكومة العراقية اعتماد البطاقة البايومترية مستمسكاً ثبوتياً معتمداً لدى دوائر الدولة بدءاً من مطلع شباط فبراير المقبل. وعلى الرغم من ذلك لا يزال الكورد يواجهون مشكلة في تحديث سجلاتهم.

وقال رئيس اللجنة القانونية البرلمانية ريبوار هادي لكوردستان 24 "ثمة مشكلة في تسجيل الناخبين في نينوى وكركوك حيث لم يتم تحديث البطاقة الانتخابية لعدد كبير من الناخبين الكورد".

ومثل كركوك، تضم نينوى التي تعد ثاني أكبر محافظات العراق، مساحات شاسعة من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.

وأضاف هادي أن الأحزاب السياسية الكوردية ترى في هذه الخطوة من جانب مفوضية الانتخابات "محاولة لتغيير التركيبة السكانية في المناطق الكوردستانية"، في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها.

وتابع "لا يمكن القبول بهذه المحاولات بأي شكل من الأشكال".

وسُئل هادي خلال المقابلة عن الانتخابات التشريعية المبكرة، فقال "من الناحية القانونية، فإنه لا أساس قانونياً لليوم الذي تم تحديده، إذ يتعين على مجلس الوزراء أن يطلب من رئيس الجمهورية مخاطبة البرلمان وبعدها يتم التصويت على المشروع بأغلبية الأصوات".

وأشار إلى أن يوم الانتخابات يجب أن يقرره البرلمان.

ومضى يقول "إذا أجريت الانتخابات (المبكرة)، فلا بد أن تستعيد الثقة في العملية السياسية في العراق وأن يثق بها المجتمع الدولي".

واستبعد النائب أن تسفر الانتخابات- إذا ما أُجريت- عن أي تغيير في البلاد، وقال إن قانون المفوضية ينص على أن يصوت الناخبون ببطاقة تصويت وليس بطاقة بايومترية، معتبراً ذلك واحدة من المشكلات التي تواجه البلاد ولن تمنع من حصول عمليات تزوير.

ويوم أمس السبت، كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق السبت عن ارتفاع جديد بعدد الأحزاب والكيانات والتكتلات السياسية التي تستعد لخوض الانتخابات المبكرة.

وكان يوم أمس آخر موعد لتسجيل الأحزاب والكيانات السياسية الراغبة في المشاركة بالانتخابات المبكرة بعد تسجيل أكثر من 300 حزب إلى الآن.

ويعد العدد أكبر بكثير مما تم تسجيله من أحزاب في انتخابات 2018 المثيرة للجدل، والتي شهدت مشاركة 204 أحزاب وكيانات سياسية.

وتشمل هذه الانتخابات إقليم كوردستان الذي يتألف من أربع محافظات.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال مراراً إن حكومته عازمة على إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد في 6 حزيران يونيو 2021 أي قبل عام من موعدها الفعلي.

ولا توجد إلى الآن أي مؤشرات فعلية على إجراء الانتخابات في موعدها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها من العراق، كما يقول كثير من المسؤولين.

وترغب قوى سياسية كبيرة بتأجيل الانتخابات إلى الخريف أو العام المقبل.