كوردستان تنعش "بناء العراق" بطابوقها الأحمر وتخطط لشحنه إلى أوروبا

على الرغم من أن مصانع الطوب محدودة للغاية في الإقليم، ولا سيما في أربيل، لكنها تتلقى طلبات حتى من وسط وجنوب العراق
يتميز الطوب الأحمر بأنه مقاوم لارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها - صورة إرشيفية
يتميز الطوب الأحمر بأنه مقاوم لارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- حاز الطوب (الطابوق) المصنّع في إقليم كوردستان، اهتماماً كبيراً في الداخل والخارج، نظراً لجودته العالية.

وعلى الرغم من أن مصانع الطوب محدودة للغاية في الإقليم، ولا سيما في أربيل، لكنها تتلقى طلبات حتى من وسط وجنوب العراق.

ولم يثر مصنع الهلال اهتمام أصحاب مشاريع البناء في العراق فحسب، بل لفت النظر إليه من دول أوروبية عديدة ومنها ألمانيا وهولندا.

وقال مدير المبيعات في المصنع سروار قاسم في حديث لكوردستان 24، إن معمله يعتبر الأكبر في الإقليم وينتج ما يصل إلى 1200 طابوقة يومياً.

ويتميز الطوب الأحمر بأنه مقاوم لارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها مقارنة بالطوب الإسمنتي والذي لا يزال يحتل صدارة قطاع البناء.

والطوب الإسمنتي أقل تكلفة من الطوب الأحمر، إلا أن هناك توجهاً - وإن كان محدوداً - للبناء بالطابوق الذي يوفر العزل الحراري.

ويقول قاسم إن بإمكان مصنعه إنتاج ما يكفي من الطوب للمشاريع الاستثمارية.

وتابع "هناك طلب كبير على الطابوق، ونحن على اتصال بشركتين أخريين كانتا قد طلبتا تصدير المواد إلى الخارج، بما في ذلك ألمانيا وهولندا".

ويوفر المصنع فرص عمل لنحو 150 عاملاً محلياً.

وشرع إقليم كوردستان في الفترة الأخيرة في تعزيز مصانعه وتدشين مشاريع إنتاجية جديدة في إطار خطة طموحة للنهوض بالقطاعين الزراعي والصناعي.

وقال وزير التجارة في إقليم كوردستان كمال مسلم، لكوردستان 24 إن خفض قيمة العملة أمام الدولار يجعل الإقليم يعتمد كثيراً على المواد التي يصنعها بنفسه.

وأضاف مسلم "يتعين أن يتجه الناس نحو الزراعة والثروة الحيوانية وإحياء المصانع" من أجل تقليل الاعتماد على الوظائف التي تعتمد هي الأخرى على واردات النفط.

ويواجه إقليم كوردستان أزمة مالية بسبب عدم سداد بغداد لمستحقاته المالية وانهيار أسعار النفط التي تشكل دخله الرئيسي. وتقول حكومة الإقليم إنها ماضية في تنويع مصادر الدخل وبما يضمن عدم الاعتماد على مصدر دخل واحد ذات سعر غير مستقر عالمياً.

ويرى مدير مبيعات الهلال أن الطوب المنتج في مصنعه لا يلبي الطلب المحلي فقط، بل ينافس الطوب المنتج في المصانع الأجنبية.

من هيمن هيني