"ابو حسن".. مزارع لديه 38 من الابناء يؤسس فصيلا مسلحا ويشارك بمعارك منبج

ولم يدر بخلد "ابو حسن" وهو المزارع الذي يملك 38 من الابناء والبنات ان يغادر مهنته ويجد نفسه قائدا لفصيل عسكري مهمته محاربة تنظيم داعش الذي قال انه شوه صورة الاسلام.

K24 - منبج

من رضوان بيزار

لم يدر بخلد "ابو حسن" وهو المزارع الذي يملك 38 من الابناء والبنات ان يغادر مهنته ويجد نفسه قائدا لفصيل عسكري مهمته محاربة تنظيم داعش الذي قال انه شوه صورة الاسلام.

وعندما سئل عن سبب حمله السلاح قال "ابو حسن" وهو رجل أربعيني عربي يتحدر من بلدة صرين جنوب كوباني "تعرضت مع عائلتي لضغوطات كثيرة من قبل عناصر داعش، فأجبرت على الهجرة إلى تركيا وعملت مع ابنائي في الزراعة هناك".

"ابو حسن" او هكذا أراد ان يُكنى متزوج من ثلاث نساء واصغر ابنائه الـ38 لم يتجاوز عمره نصف عام وكان يعمل مزارعا إلى جانب عمله كمصور للحفلات الخاصة وكان يدير مع ابنائه محلا للألعاب الالكترونية.

وبعد سيطرة داعش على البلدة اغلق عناصر التنظيم محل الألعاب بحجة الهاء الأطفال عن الدين كما اغلقوا محل التصوير بعد اتهامه بارسال الصور للنظام السوري.

وقال "ابو حسن" متحدثا لكوردستان24 من على مشارف منبج "تركت ابنائي وعائلتي والتحقت بقوات سوريا الديمقراطية بعد أن عانيت من اجرام داعش الذي شوه صورة الإسلام الحقيقي".

وتمكنت قوات كوردية وعربية مشتركة تحت مسمى غرفة عمليات بركان الفرات بمساندة طيران التحالف الدولي من تحرير بلدة صرين قبل نحو عام بعد معارك استمرت قرابة الشهر.

ويشارك "ابو حسن" في الوقت الراهن بحملة تحرير منبج في قيادة احدى المجموعات القتالية المؤلفة من عائلته وابناء عمومته ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ويشير إلى أن ما دفعه إلى قتال داعش هو الدفاع عن الدين الإسلامي.

وتشارك قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين كورد وعرب في عملية تحرير منبج منذ شهر بهدف عزل آخر منطقة لداعش على الحدود السورية التركية.

ويحظى تحالف قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتساعده أيضا قوات أمريكية خاصة.

ويضيف "ابو حسن" متحدثا بنبرة تحد واصرار "ما يهمني هو القضاء على داعش.. أنا لست خائفا من الموت هنا في منبج، بقدر خوفي على مستقبل ابنائي إن استمر وجود الارهاب في المنطقة".

ظروف الحرب والمعارك لا تمنع ابو حسن من زيارة عائلته بين فترة وأخرى لتأمين متطلباتها والاطمئنان عليها.

عندما يودع ابناءه عائدا إلى جبهة القتال يقول "ابو حسن" بينما بدا متحمسا لرؤية ابنائه إنه لا يلتفت خلفه كي لا تؤثر دموعهم على معنوياته.

ويضيف "ابي يعتني بهم في غيابي، فنحن يمكننا أن نعيش على الخبز فقط ولكن لا يمكننا العيش في الذل ومن دون كرامة، فداعش في يوما ما سلبت كرامتنا".

يأمل "ابو حسن" أن تنتهي الحرب في المنطقة ليتمكن ابناءه من استكمال دراستهم ويعود إلى حياته الطبيعية وإلى زراعة اراضيه واستثمار املاكه في بلدته صرين.

"ابو حسن" يشاطر الكثيرين في الاعتقاد بأن تحرير منبج سيمثل ضربة كبيرة لداعش نظرا لأهميتها الاستراتيجية حيث تعمل ممرا لعبور عناصر التنظيم الأجانب والمؤن القادمة من الحدود التركية.

ويتطلع كثير من المقاتلين لانهاء معركة منبج سريعا مع استمرار الزحف نحو مشارفها.

وحينما سئل عن خطوته القادمة بعد دحر داعش قال ابو حسن ضاحكا "بالتأكيد سأكمل ديني وأتزوج للمرة الرابعة وانجب المزيد من الاطفال".

ت: م ي