محمد حاجي محمود مخاطباً وزير النفط العراقي: الكورد لن يعودوا إلى نقطة الصفر

"تريد بغداد أن تختبر نفسها على حساب الكورد مرة أخرى، على الرغم من أن العراق وثروته تحت رحمة وصواريخ مخابرات الدول"

أربيل (كوردستان 24)- رد سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني محمد حاجي محمود اليوم الاثنين على التصريحات الأخيرة لوزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار بشأن قطاع النفط والغاز في الإقليم، مشيراً إلى أن الكورد لن يعودوا إلى نقطة الصفر.

يأتي هذا بعدما أعلن عبد الجبار يوم أمس الأحد فشل المفاوضات مع وفد حكومة إقليم كوردستان بشأن إدارة الملف النفطي في الإقليم، وقال إن وزارته ستمضي نحو التطبيق الحرفي لقرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن إدارة ملف الطاقة في العراق.

وكتب حاجي محمود على صفحته الرسمية في فيسبوك، أن هذا النوع من الوزراء يُحرك من "جهة أخرى" والتي تملي عليه ما يفعل وماذا يقول.

ولفت إلى أن تصريحات كهذه تجاه إقليم كوردستان "تذكرنا بالأنظمة المتعاقبة... وهذا الوزير يهدد كوردستان بلغة قاسية".

ومضى يقول "تريد بغداد أن تختبر نفسها على حساب الكورد مرة أخرى، على الرغم من أن العراق وثروته تحت رحمة وصواريخ مخابرات الدول".

ولفت إلى أنه يجب عدم العودة إلى الوراء، وقال "هذا الموضوع ليس للمناقشة".

وشدد قائلاً "لا المحكمة محكمة، ولا قرارها سيُنفذ، لأن الكورد لن يعودوا إلى نقطة الصفر، ويتعين على الكورد اتخاذ مزيد من الخطوات لضمان حقوقهم".

ونوه إلى أن الدستور العراقي يعطي الحق للكورد، داعياً رئاسة إقليم كوردستان والحكومة والبرلمان إلى تبني موقف واضح من هذه القضية.

وأكد حاجي محمود بأن على الكورد المضي قدماً فيما يتعلق بنفط وغاز الإقليم، ويجب أن لا ينسحبوا، ولا بد أن يردوا بقوة على كل المحاولات الرامية لتقويضه.

وقال إنه لا يمكن لأي جهة التنازل عن حقوق أهالي كوردستان، مبيناً أن أي خطوة بهذا الصدد "تمثل خيانة لتاريخ الكورد والكيان السياسي حالياً ومستقبلاً".

ويقول وزير النفط العراقي إن ملف الطاقة في العراق يجب أن يدار من قبل "جهة واحدة" وبأسلوب تجاري.

وحددت حكومة إقليم كوردستان نهاية الأسبوع الجاري موعداً للرد على مقترحات وزارة النفط الاتحادية بشأن إدارة الملف النفطي في الإقليم.