نينوى تدين "الهجوم المسيّر" وتطالب بغداد بالاحتجاج لدى الحكومة التركية

"هذا الاستهداف يعرض أمن هذه المحافظة التي بدأت تتعافى من آثار عصابات داعش لعدم الاستقرار"

أربيل (كوردستان 24)- أدان محافظ نينوى نجم الجبوري اليوم الأحد الهجوم الذي نفذته طائرة مسيّرة تركية على سيارة كانت تتحرك غرب الموصل مما اسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأة.

وقال الجبوري في بيان "قامت طائرة مسيّرة في الساعة 02:20 دقيقة من بعد ظهر اليوم باستهداف عجلة مدنية غرب مدينة الموصل مما أدّى الى مقتل أربعة أشخاص وامرأة".

وأضاف أن الجهات المعنية تعرفت على هوية سائق السيارة إما الثلاثة والمرأة فهم "مجهولو الهوية"، مشيراً إلى أن التحقيقات خلصت إلى أن الهجوم نفذته طائرة مسيّرة تركية.

وجاء في بيان المحافظ "إننا ندين هذا الاستهداف بشدة والذي يعرض أمن هذه المحافظة التي بدأت تتعافى من آثار عصابات داعش لعدم الاستقرار ويعرض مواطنيها للخطر، ونطلب من الحكومة العراقية الاحتجاج على مثل هذا العمل لدى الحكومة التركية".

كما أدان النائب عن محافظة نينوى شيروان الدوبرداني القصف التركي، وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي إن "عدم تطبيق اتفاقية سنجار الموقعة بين بغداد وأربيل ترك الباب مفتوحاً للتدخلات التركية بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال المدعومين من جهات عراقية".

وطالب الدوبرداني رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"تطبيق هذه الاتفاقية لإيقاف التدخلات التركية في الشأن العراقي وليتسنى للنازحين الإيزيديين العودة إلى مناطقهم".

كما دعا رئاسة البرلمان العراقي إلى "استضافة السفير التركي في العراق تحت قبة البرلمان وتسليمه مذكرة احتجاج ضد الاعتداءات المتكررة".

وحذر الدوبرداني "من تحويل نينوى إلى ساحة صراع بين تركيا وعناصر حزب العمال الكوردستاني أو منطلق لاعتداءات إرهابية على أي جهة".

وقال "لا بد من الإسراع بطرد القوات الأجنبية من سنجار ومنع تكرار الاعتداءات التركية".

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان أن الأفراد الخمسة الذين قتلوا في الهجوم هم أعضاء في حزب العمال الكوردستاني.

وفي سياق ذلك، قال مصدر أمني لكوردستان 24، إن المركبة كانت تتحرك في المنطقة الفاصلة ما بين قرية دجلة وحي التنك، في موقع لا يبعد كثيراً عن محيط سنجار.

وفي الآونة الأخيرة، استهدفت تركيا بطائرات مسيّرة أو مقاتلات حربية مواقع وسيارات تابعة لحزب العمال داخل الأراضي العراقية.