نيجيرفان بارزاني يشكك بنوايا المالكي ولا يمانع استقباله باربيل

K24 - اربيل

شكك رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني اليوم الثلاثاء بنوايا زيارة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الى السليمانية لكنه أكد عدم رفض اي زيارة يقوم بها الى اربيل.

ووصل المالكي يوم امس الى السليمانية واجرى لقاءات مع قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني والتغيير وهما حزبان ابرما اتفاقا سياسيا اثار حفيظة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني.

وقال نيجيرفان بارزاني للصحفيين في اربيل معلقا على زيارة المالكي الى السليمانية إن نواياه لا تبدو سليمة وهو المتسبب بقطع رواتب موظفي اقليم كوردستان.

وينظر اغلب الشارع في اقليم كوردستان الى المالكي بريبة ففي ولايته الثانية التي اتسمت باحتدام الخلافات مع الاقليم قلصت موازنة الكورد وقطعت رواتبهم على خلفية الخلاف على واردات النفط. ويقول السياسي الكوردي المخضرم محمود عثمان لموقع الحزب الديمقراطي إن المالكي "سيء السمعة" لدى الكورد.

وحينما سئل فيما لو زار المالكي اربيل اجاب بارزاني "اذا زار اربيل سوف نستقبله" مشيرا الى ان الكورد مستعدون دائما للحوار مع بغداد.

ولا يملك المالكي- الذي حكم العراق لثماني سنوات- اي صفة رسمية حاليا وكان آخر منصب تسلمه هو نائب رئيس الجمهورية قبل الغائه في اطار حزمة الاصلاحات التي تبناها خلفه حيدر العبادي.

ويقود المالكي حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه العبادي وله تاريخ حافل بالخلافات مع الكورد لاسيما الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وقال المالكي خلال لقائه قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني والتغيير في السليمانية إنه يأمل انضمام احزاب اخرى للاتفاق السياسي بينهما لايجاد مخرج للخلافات مع بغداد.

ويرى الحزب الديمقراطي ان اتفاق التغيير والاتحاد الوطني يهدف في الاساس الى تحجيمه في الحياة السياسية ويخالف الاتفاق الاستراتيجي مع الاتحاد الوطني الذي يقوده جلال طالباني.

ت: س أ - م ي