الكاظمي يدعو إلى "حوار وطني" شامل لإنهاء الجمود السياسي في العراق

يعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول أكتوبر 2021
مصطفى الكاظمي
مصطفى الكاظمي

أربيل (كوردستان 24)- دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الاثنين إلى حوار وطني يشمل الجميع لإنهاء الجمود السياسي في العراق.

وفي انعكاس للانقسام العميق الذي يعيشه العراق، تظاهر الآلاف من مناصري الإطار التنسيقي، المنافس للتيار الصدري، قرب المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد قبل أن ينسحبوا بدعوة من زعمائهم، بينما واصل مناصرو الصدر اعتصامهم في البرلمان لليوم الثالث.

وتصاعد التوتر إثر رفض مقتدى الصدر لاسم مرشح الإطار التنسيقي، الذي يضم قوى شيعية مقربة من إيران، لرئاسة الوزراء.

وقال الكاظمي في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه "يشهد عراقنا الغالي احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر -لا سمح الله إذا لم يتدخل العقلاء- بعواقب وخيمة".

وترتبط الجماعات الشيعية بفصائل مدججة بالسلاح مما يثير مخاوف من وقوع اشتباكات مع تصاعد التوتر بسبب الفشل في تشكيل حكومة بعد نحو عشرة أشهر من انتخابات تشرين الأول أكتوبر في أطول فترة يواجه فيها العراق مثل هذا المأزق بعد الانتخابات.

ودعا الكاظمي "إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة.. وعدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد".

وأضاف "على الإخوة المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، وإخلائها، والالتزام بالنظام العام، وعلى القوات الأمنية الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكلّ الطرق القانونية".

كما وجه الكاظمي "دعوة إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ".

ويعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول أكتوبر 2021، ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة.