قائد قوات البيشمركة في سنجار يكشف أسباب عزوف النازحين عن العودة لديارهم

تقول الحكومة الاتحادية إنها نفذت جزءاً كبيراً من الاتفاق لكن حكومة إقليم كوردستان تعتبر كل ما جرى شكلياً في ظل عدم انسحاب القوات غير النظامية من المدينة
قاسم ششو
قاسم ششو

أربيل (كوردستان 24)- كشف قائد قوات البيشمركة في سنجار قاسم ششو اليوم الأربعاء عن الأسباب الرئيسية التي تحول دون عودة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم في القضاء المتنازع عليه بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.

وقال ششو في حديث لكوردستان 24، إن حزب العمال الكوردستاني والقوات غير الشرعية يمنعان عودة النازحين إلى مساكنهم في القضاء الواقع إلى الشمال الغربي من الموصل.

وفي تشرين الأول أكتوبر 2020، أبرمت أربيل وبغداد اتفاقاً يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار بعد إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة ولا سيما حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي.

وأضاف ششو أن عدم إرسال تعويضات مالية إلى سنجار يمثل سبباً آخر في عزوف النازحين عن العودة، فضلاً عن مخاوف من "التجنيد الإجباري" للشبان.

وتقول الحكومة الاتحادية إنها نفذت جزءاً كبيراً من الاتفاق لكن حكومة إقليم كوردستان تعتبر كل ما جرى شكلياً في ظل عدم انسحاب القوات غير النظامية من المدينة.

وأشار ششو صعوبة عودة السكان النازحين بسبب عدم انطلاق عملية إعمار سنجار على الرغم من مضي نحو سبع سنوات على تحريرها.

وتابع "ما لم يتم إخراج تلك المجاميع المسلحة غير الشرعية والبدء بتعويض السكان وإعادة بناء منازلهم المدمرة، فلن يعود النازحون".

وفي مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات، ارتكب تنظيم داعش بحق الإيزيديين واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث في أعقاب اجتياحه سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي.

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم في مساحات شاسعة على الأراضي العراقية والسورية.

وعُثر على الكثير من المقابر الجماعية للضحايا الإيزيديين، وتم تحرير نصف الأعداد التي كانت بقبضة التنظيم بينما لا يزال الكثير في عداد المفقودين.

وفي عام 2019، اعتبر برلمان كوردستان ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر جعل الثالث من كل آب يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.