"العراق اقترب من الفوضى".. تيار السوداني يدين "تهديد" المؤسسات القضائية

حث الكاظمي، الذي قطع زيارة لمصر للتصدي للأزمة، جميع الأطراف على التزام الهدوء وجدد الدعوة للحوار الوطني
الصدريون أمام مجلس القضاء الأعلى في بغداد
الصدريون أمام مجلس القضاء الأعلى في بغداد

أربيل (كوردستان 24)- أدان تيار الفراتين الذي يتزعمه مرشح الإطار التنسيقي لمنصب رئاسة الوزراء محمد السوداني اليوم الثلاثاء الاحتجاجات التي نظمها الصدريون أمام مجلس القضاء الأعلى ووصفها بأنها تمثل "تهديداً" للمؤسسات القضائية.

وعلّق القضاء العراقي أعماله اليوم بعد أن كثف أنصار الصدر الضغط عليه لحل البرلمان في واحدة من أسوأ الأزمات السياسية التي يشهدها العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

واقتحم أنصار الصدر البرلمان في الشهر الماضي وما زالوا يعتصمون خارجه لمنع خصومهم في الإطار التنسيقي من تشكيل حكومة برئاسة السوداني.

ومنذ ذلك الوقت، وسّع الصدر رقعة احتجاجاته لتشمل هذه المرة مجلس القضاء الأعلى الذي يتهمه الصدريون بالوقوف إلى جانب الإطار التنسيقي.

وقال تيار الفراتين في بيان إنه يدين ويستنكر "محاصرة وتهديد المؤسسات القضائية" من قبل الصدريين، محذراً من "تبعات هذه الأفعال التي يراد منها جر البلد للمجهول".

وحمّل تيار الفراتين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "مسؤولية التجاوز على المؤسسات الدستورية والقانونية"، مضيفاً "العراق بات قريباً من الفوضى وتبعاتها وامتداداتها".

وقبل ذلك، حث الكاظمي، الذي قطع زيارة لمصر للتصدي للأزمة، جميع الأطراف على التزام الهدوء وجدد الدعوة للحوار الوطني.

وبدأ أنصار الصدر التجمع للاحتجاج خارج مقر مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا في بغداد، فيما قالت السلطات القضائية إن أنصار الصدر أرسلوا تهديدات عبر الهاتف.

ويطالب الصدر بإجراء انتخابات مبكرة وتعديلات غير محددة على الدستور بعد انسحاب نوابه من البرلمان في حزيران يونيو الماضي.

غير أن خصوم الصدر يرفضون الاستجابة لمطالبه، مما أثار مخاوف من تجدد الاضطرابات والعنف في العراق الذي يئن من الأزمات منذ عقود طويلة.