لجنة تقصي الحقائق تتخذ قراراً في أولى جلساتها بشأن أحداث الخضراء
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت لجنة تقصي الحقائق الخاصة بأحداث المنطقة الخضراء اليوم الأربعاء تشكيل لجان فرعية عديدة للتحقيق الميداني بشأن المواجهات التي أودت بحياة الكثير من متظاهري التيار الصدري خلال تصعيدهم في المنطقة الحكومية المحصنة.
واندلعت الاشتباكات بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انسحابه من جميع الأنشطة السياسية رداً على وصفه تقاعس زعماء وأحزاب شيعية عن إصلاح نظام حكم يصفه بالفاسد.
وبعد تصاعد العنف أمر الصدر أتباعه بإنهاء احتجاجاتهم في وسط بغداد لتهدئة التوتر الذي أدى إلى أكثر أعمال العنف دموية في العاصمة العراقية منذ سنوات.
واعتذر الصدر للعراقيين بعد مقتل نحو 30 من أنصاره في الاشتباكات مع قوات الأمن، وقال إن ما حدث ليس ثورة لأنها خرجت عن سلميتها.
ودعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى ضبط النفس وأعلن تشكيل لجنة للتحقيق بالأحداث الدموية التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وعلى ضوء ذلك، ترأس مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي اجتماعا للجنة تقصي الحقائق التي ضمت عضوية ممثلين عن رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة ووكالة الاستخبارات وجهاز المخابرات والأمن الوطني.
وذكر بيان أصدره مكتب الأعرجي أن اللجنة "تتولى مسؤولية تقصي الحقائق عن الأحداث التي جرت داخل المنطقة الخضراء، والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المتظاهرين والقوات الأمنية".
وأضاف البيان أنه تقرر في الاجتماع "تشكيل لجان فرعية، للتحرك بشكل ميداني، من أجل تقصي الحقائق في أحداث المنطقة الخضراء".
ووجّه الأعرجي، بحسب البيان، بأن "يكون التحقيق بشكل حيادي".
وقال "لا نميل في تقصي الحقائق إلا للعراق".
وهدأت حدة العنف بعد انسحاب الصدريين من المنطقة الخضراء، إلا أن الجمود السياسي المستمر منذ عشرة أشهر لا يزال متواصلاً، في وقت حذر فيه الرئيس العراقي برهم صالح من أن الأزمة لم تنته بعد ودعا إلى انتخابات مبكرة.
