ردود أفعال دولية حول وفاة أميني.. والبيت الأبيض يقول إنه أمرٌ لا يُغتفر

طالبت منظمة العفو الدولية بـ "التحقيق جنائيا في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة أميني البالغة 22 عاماً

أربيل (كوردستان24)- سادت حالة من الغضب في إيران بعد وفاة شابة إثر توقيفها لدى شرطة الاخلاق بطهران، ووصف البيت الأبيض بأن وفاة الشابة مهسا بعد ضربها أمرٌ لا يُغتفر، فيما طالبت منظمة العفو الدولية بتحقيق جنائي في الظروف التي أدت الى وفاتها.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الامريكي جيك سوليفان على تويتر "نشعر بقلق عميق حيال وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاما والتي قيل إنها تعرضت للضرب خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية، إن موتها أمر لا يُغتفَر، وسنستمر في العمل لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان".

من جهتها طالبت منظمة العفو الدولية بـ "التحقيق جنائيا في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة أميني البالغة 22 عاما، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز".

وأضافت المنظمة "ان ما يُسمى شرطة الأخلاق في طهران اعتقلتها تعسفاً قبل ثلاثة أيام من وفاتها أثناء تطبيق قوانين الحجاب الإجباري المسيئة والمهينة والتمييزية في البلاد، ويجب أن يواجه جميع الأفراد والمسؤولين المتورطين العدالة".

ووصف رئيس مركز حقوق الإنسان في إيران هادي غائمي وفاتها بأنها "مأساة كان يمكن تجنبها"، وقال "إن الحكومة في إيران مسؤولة، قُبض عليها بموجب قانون الحجاب القسري والتمييزي للدولة وتوفيت وهي قيد الاحتجاز".

وقال نواب عدة إنهم سيثيرون القضية في البرلمان، فيما أعلنت السلطة القضائية عبر وكالتها الإخبارية "ميزان" تشكيل لجنة تحقيق خاصة.

ووصف المحامي الإيراني البارز سعيد دهقان على تويتر وفاة أميني بأنها "جريمة قتل"، مضيفاً "إنها تعرضت لضربة على الرأس تسببت بكسر قاعدة جمجمتها".

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي الجمعة عن مهسا "للأسف ماتت ونقلت جثتها إلى معهد الطب الشرعي"، فيما نقلت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية، بما في ذلك موقع "إيران وير" وصحيفة "شرق" عن أسرتها قولها "إنها نُقلت إلى المستشفى في غيبوبة هذا الأسبوع بعد ساعات قليلة على اعتقالها وقد توفيت".

وشددت شرطة طهران في بيان لها الجمعة على "عدم حصول احتكاك جسدي بين الضباط وأميني"، مضيفةً أن أميني كانت من بين عدد من النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى مركز للشرطة لإعطائهن تعليمات حول قواعد اللباس الثلاثاء، وأغمي عليها فجأة خلال وجودها مع آخرين في القاعة".

وكانت مهسا أميني (22 عاما) في زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها الأربعاء وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك الحجاب.

وتأتي وفاة أميني وسط جدل متنام داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق، ففي تموز الماضي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقف أمام إحدى عربات شرطة الأخلاق وهي تطالب بالإفراج عن ابنتها، وظلت المرأة المحجبة متمسكة بالمركبة حتى بعد انطلاقها قبل أن تُفلِتها بعد زيادة سرعتها.

المصدر: فرانس برس