بغداد تطالب أنقرة بوقف "الهجمات الحدودية" وترسم مسار علاقتها بثلاثة ملفات

غالباً ما يسفر القصف والهجمات المتبادلة بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال عن سقوط مدنيين
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- طالب رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء بوقف الهجمات التركية على حدود بلاده وأراضيها.

وبات القصف التركي المتكرر على المناطق الحدودية داخل إقليم كوردستان وخارجه، أمراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين حزب العمال وأنقرة عام 2015.

وغالباً ما يسفر القصف والهجمات المتبادلة بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال عن سقوط مدنيين ممن يقطنون في القرى الجبلية النائية.

وقال السوداني في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء "لدينا ثلاثة ملفات مع تركيا وهي الأمن والاقتصاد والمياه".

وكان أعنف قصف شهده إقليم كوردستان عندما قضى تسعة سائحين وأصيب نحو 20 آخرين بضربة تركية استهدفت منتجعاً سياحياً بمحيط زاخو في تموز يوليو الماضي.

وأضاف السوداني "يجب أن تحل المشكلة الأمنية... وإيقاف الاعتداء التركي على الأراضي والحدود العراقية".

ويقول إقليم كوردستان إن اتخاذ مسلحي حزب العمال أراضي الإقليم قواعد لهم يمثل "سبباً رئيسياً" لتعرض القرويين إلى القصف التركي المتكرر.

ولم تقتصر الضربات التركية على إقليم كوردستان بل شملت كذلك سنجار ومناطق أخرى في محيط نينوى، تقول أنقرة إن حزب العمال ينشط فيها.

وسبق أن دعا المسؤولون الكورد حزب العمال الكوردستاني إلى إخلاء القرى الحدودية، وأنحوا باللائمة عليه في تحويلها إلى ساحة حرب مع الدولة المجاورة.

وتقول أنقرة إنها ستواصل حملاتها ضد حزب العمال الذي يخوض صراعاً مريراً مع الدولة التركية منذ عقود.

وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن حمل حزب العمال الكوردستاني السلاح ضد الدولة التركية قبل عقود عدة.