طالبان تنفذ أول إعدام علني منذ عودتها للسلطة في أفغانستان

أربيل (كوردستان 24)- نفذت طالبان أول إعدام علني، يوم الأربعاء، بحق أفغاني أدين بارتكاب جريمة قتل، وذلك للمرة الأولى منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان، وبعد أسابيع فقط على أمر القائد الأعلى بتطبيق الشريعة الإسلامية بكل جوانبها.

وأثار الحكم موجة من التنديد الدولي حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن "قلقه الشديد" فيما نددت باريس "بأشد العبارات" بالحكم.

وتوالت الإدانات الدولية لهذا الإعدام وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن "قلقه الشديد".

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن "المحكمة العليا تلقت أمرا بتنفيذ أمر القصاص هذا خلال تجمع عام للسكان"، في إشارة إلى مبدأ "العين بالعين" في الشريعة الإسلامية.

وأشار البيان إلى أن المحكوم اسمه تاجمير، ابن غلام سروار، كان متهما بقتل رجل وسرقة دراجته النارية وهاتفه النقال.

وأضاف البيان "في وقت لاحق، تعرف أهل الراحل على هذا الشخص" وكان يقيم في إقليم أنجيل بولاية هرات (غرب) وقد أقر بذنبه.

وأوضح الناطق باسم طالبان أن حكم الإعدام نفذه والد الضحية الذي أطلق النار ثلاث مرات على المحكوم برشاش كلاشنيكوف.

وحضر عشرات الموظفين الرسميين في القضاء ومسؤولون من طالبان تنفيذ حكم الإعدام. 

وأكد القادة الجدد للبلاد أن القضية درست بشكل معمق من قبل مختلف المحاكم (البداية ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا) قبل أن يصادق القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده على الحكم.

وقال الناطق باسم طالبان إن "هذه القضية درست بعناية فائقة".

وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر أمر أخوند زاده القضاة بتطبيق كل جوانب الشريعة الإسلامية، وخصوصا عمليات الإعدام العلنية والجلد والرجم، اضافة إلى بتر أعضاء اللصوص.

وقال بحسب ما أورد الناطق باسم زعيم طالبان على لسانه في تغريدة "أدرسوا جيدا ملفات اللصوص والضالعين في عمليات خطف ومثيري الفتن".

وأضاف "أنتم ملزمون بتطبيق الحدود والقصاص بالنسبة للملفات التي استوفت جميع الشروط التي تضعها الشريعة لذلك".

ونفذت حركة طالبان عدة عمليات جلد علنية منذ توليها السلطة في آب/أغسطس 2021 لكن إعدام الأربعاء هو الأول الذي يعترفون به.

وقالت أوغاي آميل الناشطة الأفغانية في سبيل حقوق الانسان لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذه العقوبات محظورة في جميع أنحاء العالم من غير الإنساني رؤية ذلك".

واعتبرت واشنطن أنه بهذا الإعدام الذي وصفته بـ"البغيض"، لم تفِ طالبان بوعودها لبقية العالم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحافي "هذا يظهر، من وجهة نظرنا، أن طالبان تسعى للعودة إلى ممارساتها الرجعية والعنيفة في التسعينيات".