في أول رحلة خارجية بعد الزلزال.. الأسد يزور سلطنة عمان

التقى الأسد السلطان هيثم بن طارق
التقى الأسد السلطان هيثم بن طارق

أربيل (كوردستان 24)- أعلن مكتب الرئاسة السورية اليوم الاثنين أن الرئيس بشار الأسد توجه إلى سلطنة عمان في أول رحلة خارجية منذ الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد قبل أسبوعين، مما يشير إلى تراجع العزلة التي فرضتها الحرب الدموية المستمرة في سوريا منذ 12 عاماً.

وتدفقت المساعدات من الدول العربية إلى سوريا منذ الزلزال الذي وقع في السادس من الشهر الجاري وأدى إلى مقتل أكثر من 5900 في الدولة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة والحكومة السورية.

وساهمت في المساعدات أيضاً السعودية والإمارات اللتان دعمتا المعارضة الساعية للإطاحة بالأسد في السنوات الأولى للصراع.

والتقى الأسد السلطان هيثم بن طارق الذي قال إنه يتطلع إلى عودة العلاقات السورية مع جميع الدول العربية إلى طبيعتها، بحسب بيان للرئاسة السورية.

كانت عُمان قد سحبت سفيرها من سوريا في عام 2012 في حين خفضت دول خليجية أخرى حجم بعثاتها هناك أو أغلقتها رداً على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها حكومة دمشق في مواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بداية الصراع.

لكن مسقط حافظت على اتصالاتها مع سوريا على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وأعادت سفيرها في عام 2020 لتكون أول دولة خليجية تتخذ تلك الخطوة.

ومنذ ذلك الحين ظهرت علامات على تحول في الشرق الأوسط نحو إحياء العلاقات مع الأسد، وهو تغير تسارع بسبب الزلزال.

وقام وزير الخارجية الأردني بأول زيارة إلى دمشق الأسبوع الماضي، وفي السابع من الشهر الجاري تحدث الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف لأول مرة.

والتقى وزير الخارجية الإماراتي أيضاً الأسد في دمشق قبل أسبوع، في ثالث زيارة له منذ بداية الحرب.

وزار الأسد الإمارات في آذار مارس الماضي في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب الطاحنة في عام 2011.

ولم يغادر الأسد سوريا إلا مرات معدودة خلال الحرب، وسافر فقط إلى الحليفتين المقربتين روسيا وإيران اللتين ساعد دعمهما العسكري الأسد على قلب دفة الصراع لصالحه.