تركيا تسجل خسائر بشرية وعشرات المصابين إثر زلزال اليوم

كان مركز زلزال اليوم الاثنين الذي بلغت قوته 6.4 درجة قريباً من مدينة أنطاكيا
زلزال اليوم
زلزال اليوم

أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الاثنين سقوط خسائر بشرية وعشرات الإصابات إثر زلزال اليوم.

وضرب الزلزال الجديد المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا بعد أسبوعين فقط من وقوع زلزال أكثر قوة في المنطقة خلف أكثر من 47 ألف قتيل ودمر مئات الآلاف من المنازل أو ألحق بها أضراراً فادحة.

وقال صويلو في مؤتمر صحفي عقده في هاتاي، حيث وقع الزلزال، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب نحو 213 آخرين بجروح نقلوا لاحقاً إلى المستشفيات.

وكان مركز زلزال اليوم الاثنين الذي بلغت قوته 6.4 درجة قريباً من مدينة أنطاكيا جنوب تركيا وشعر به سكان في سوريا ومصر ولبنان.

وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن مركز الزلزال كان على عمق كيلومترين فقط مما قد يزيد من تأثيره على مستوى الأرض.

وتحدثت تقارير عن وجود أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بعد الزلزال الأخير.

وأفاد مراسلو كوردستان 24 بأن الزلزال أثار حالة من الهلع لدى السكان.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن عدد القتلى جراء الزلزال الذي وقع قبل أسبوعين ارتفع إلى 41156 في تركيا ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أعمال البناء لنحو 200 ألف شقة في 11 محافظة متضررة من الزلزال في تركيا ستبدأ الشهر المقبل.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية لدعم جهود مواجهة كارثة الزلزال في تركيا وسوريا بلغ 185 مليون دولار.

وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان المعني بالصحة الجنسية والإنجابية مطلع الأسبوع أنه من بين الناجين من زلزال السادس من فبراير شباط هناك نحو 356 ألفاً من الحوامل بحاجة ماسة لخدمات صحية.

ويشمل هذا الرقم 226 ألف امرأة في تركيا و130 ألفاً في سوريا، ويحين موعد الوضع لنحو 38800 منهن الشهر المقبل. وتعيش كثيرات منهن حالياً في مخيمات أو يتعرضن لدرجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى حد التجمد مع المعاناة في الحصول على الغذاء أو مياه الشرب.

وفي سوريا، التي تعصف بها بالفعل حرب مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، سقط معظم القتلى في الشمال الغربي حيث قالت الأمم المتحدة إن 4525 لقوا حتفهم.

وتسيطر على المنطقة جماعات المعارضة المسلحة التي في حالة حرب مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، مما عقد جهود المساعدة.

ويقول مسؤولون سوريون إن 1414 شخصاً لقوا حتفهم جراء الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد.

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود الخيرية فإن قافلة مؤلفة من 14 شاحنة دخلت شمال غرب سوريا أمس الأحد للمساعدة في عمليات الإغاثة من الزلزال هناك.

ويضغط برنامج الأغذية العالمي على السلطات في المنطقة السورية للكف عن منع دخول المساعدات مع سعيه لدعم مئات الآلاف من المتضررين من الزلزال.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 197 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة دخلت شمال غرب سوريا حتى صباح اليوم الاثنين عبر معبرين حدوديين.

وعاد آلاف اللاجئين السوريين من تركيا إلى ديارهم في شمال غرب سوريا لمؤازرة أقاربهم المتضررين من الدمار.