"مسد" يرحّب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية وينتقد المعارضة

تريد الدول العربية أن تساهم في حلٍّ يخفف عنها التوتر والضغط، وترغب في التقارب مع النظام حتى لا يبقى ملتحقاً بالإرادة الإيرانية
رياض درار
رياض درار

أربيل (كوردستان 24)- رحّب مجلس سوريا الديمقراطية بقرار مجلس الجامعة العربية بإعادة دمشق إلى الحاضنة العربية، مؤكّداً على ضرورة وجود إحاطة عربية بالدور السوري ومتابعة الفعاليات التي تجري.

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماعٍ على مستوى وزراء الخارجية، استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات المجلس، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار مايو 2023.

وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، إن هذا الترحيب "متعلقّ فقط بالدور الإيجابي باتجاه الحل وليس بإعادة الدور للنظام وحده، وإظهاره منتصراً".



الدور الإيجابي:

وشدّد درار في مقابلةٍ مع فضائية كوردستان 24، الاثنين، على أن الدور العربي "يجب أن يكون باتجاه مشاركة جميع السوريين في الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254".

مؤكّداً في الوقت ذاته، على أن الدول العربية بإمكانها التدخل "بشكلٍ صحيح عبر إيجاد حلول صحيحة للأزمة السورية بمشاركة الجميع، لا أن تُظهِر النظام على أنه انتصر".



مصلحة الدول العربية:

وحول الهدف من قرار الجامعة العربية، أشار الرئيس المشترك لـ "مسد"، إلى أن القرارات الي اتُّخِذت في عمان "هي قرارت لمصلحة الدول العربية".

وعزا سبب ذلك، إلى "تضرّر تلك الدول من تهريب المخدرات" القادمة من الأراضي السورية، كذلك "متضررة من وجود اللاجئين السوريين على أراضي بعض تلك الدول".

لذلك، وبحسب درار، "تريد الدول العربية أن تساهم في حلٍّ يخفف عنها هذا التوتر والضغط، وترغب في التقارب مع النظام حتى لا يبقى ملتحقاً بالإرادة الإيرانية".



المسار السوري المعارض:

في سياقٍ متصل، اعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية أن المسار في شمال وشرق سوريا هو مسار "سوري معارض للنظام".

مؤكّداً على أن الدور الكوردي "هو دور قائد في هذا المسار، ويرسم سياسات من أجل سوريا وبالتالي فإن التحالف الدولي يدعم هذا المسار كمسار سوري معارض يستطيع تحقيق دورٍ لسوريا جديدة ونظام جديد".

وأضاف: "نحن لا نخشى على الإدارة الذاتية، لكننا نبحث عن دور حقيقي من أجل تطويرها وتمكينها، بحيث تكون نموذجاً لكل سوريا لاحقاً".



مصلحة أم خيانة؟

وتعليقاً على حالة الغضب والامتعاض لدى المعارضة السورية من قرار إعادة دمشق للحاضنة العربية، اعتبر درار أن القرار "ليس مسألة غدر أو خيانة".

لافتاً إلى أن المشكلة هي لدى "السوريين أنفسهم، بسبب عدم وجود معارضة حقيقية تستطيع أن تعبّر عن حقوقها وسياساتها لدى المجتمع الدولي، لكن للأسف لم يتحقق ذلك، لأنها كانت منقسمة ومفتتة وتسعى إلى  تحقيق مصالحها فقط".