إلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات في إقليم كوردستان

مكافحة المخدرات
مكافحة المخدرات

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت مديرية مكافحة المخدرات في إقليم كوردستان، إلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات، كانوا أعضاءً في 3 شبكات رئيسية للمخدرات.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس 9 تشرين الثاني 2023، أُعلن من خلاله ضبط 1000 حبة كبتاغون، وإلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات، وذلك بعد ملاحظة أنشطتهم، حيث تم اتخاذ قرار يقضي بفتح التحقيق، وتسليم المتهمين للعدالة.

وأشارت مديرية مكافحة المخدرات في إقليم كوردستان إلى التنسيق مع المديرية العامة للمخدرات العراقية، وتبادل المعلومات، ليتمكنوا من ضبط 160 كيلوغراماً من الحبوب.

ورداً على أسئلة الصحفيين،  قال الضابط في مديرية مكافحة المخدرات أركان بيباني: "تقوم فرقنا بجولات مستمرة للمقاهي والمطاعم لمكافحة تعاطي المخدرات، ويتم فحص المشتبه بتعاطيهم لها، لكن حتى الآن لم تسجل أي حالات في تلك الأماكن"، مؤكداً إبلاغ جميع الصيدليات بضرورة بيع الأدوية وفقا للقواعد واللوائح، وبموجب وصفة طبية.

وفي المؤتمر الصحفي ذاته، قال أحمد زركاني، مدير عام شؤون المخدرات في العراق، إنهم يعملون على فتح مراكز لتأهيل مدمني المخدرات في جميع المدن العراقية.

يذكر أنه، وبحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، انطلق في مدينة أربيل، منتصف الشهر الماضي، مؤتمر مكافحة المخدرات، الذي نظمه مكتب التوصيات الدولية، بمشاركة عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، وممثلي البعثات الدبلوماسية والأممية والدولية.

وقال رئيس الحكومة في كلمةٍ خلال المؤتمر، إن معدلات الاتجار بالمخدرات وتعاطيها في إقليم كوردستان آخذة في الارتفاع، مما يشكل خطراً على المجتمع.

مؤكداً أن حكومة الإقليم تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة هذه الظاهرة، وستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها.

وأضاف أن قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي أقر عام 2020، يعد خطوة مهمة في مكافحة هذه الآفة، مما يتطلب من جميع الجهات المعنية التنسيق والتعاون لتنفيذه.

مشيراً إلى أن المخدرات تشكل تهديداً عالمياً يؤثر على المجتمعات، والعراق وإقليم كوردستان ليسا بمنأى عن ذلك.

وأوضح أن إقليم كوردستان يواجه محاولات جمة تهدف إلى إضعافه، ومن بين هذه التهديدات المخدرات، التي تُستخدم سراً وعلناً لتدمير المجتمع وتقويض قدرة الشباب وصحتهم، مما يستدعي مكافحة هذا التهديد بأقصى جهد ممكن، لأن المخدرات لا تقل خطراً عن الإرهاب.

وقال رئيس الحكومة إن المافيا والمتاجرين بالمخدرات يستغلون الموقع الجغرافي لإقليم كوردستان لتهريب المخدرات إلى أماكن أخرى، مما أدى إلى زيادة عدد المدمنين في الإقليم.

مشدداً على ضرورة أن تضافر المؤسسات المعنية جهودها وإمكاناتها للتصدي لهؤلاء المجرمين.

وأشار إلى استغلال بعض المجاميع المسلحة للثغرات الأمنية في مناطق المادة 140 (المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم).

لافتاً إلى أن هذه المجاميع تعيق جهود القوات الأمنية التابعة لحكومة الإقليم في التصدي لتجار المخدرات، خاصة وأن بعض هذه الجماعات هي جزء من شبكات الاتجار بالمخدرات.

وأكد رئيس الحكومة أن الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان تكثف جهودها للقبض على تجار المخدرات.

داعياً جميع شرائح المجتمع إلى التعاون المشترك مع الجهات المعنية للقضاء على هذا الوباء، وشدد على أهمية تضافر جهود الجميع.

وتابع قائلاً: "نحن في حكومة إقليم كوردستان شكلنا لجنة عليا لمكافحة المخدرات تضم عدداً من الوزارات والجهات المعنية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق لتأهيل وتدريب وعلاج مدمني المخدرات، في إطار جهودنا المستمرة لمكافحة هذه المشكلة الخطيرة".

كما أشار إلى أن الحكومة تبذل جهوداً حثيثة لإعادة تأهيل المدمنين ومكافحة تجارة المخدرات، وتدعو القطاع الخاص للمشاركة في هذه الجهود.

مشدداً على أن مكافحة المخدرات مسؤولية الجميع، وليس الحكومة وحدها، وعلى جميع أفراد المجتمع، ولا سيّما أولياء الأمور والكوادر التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام، إلى التعاون مع الحكومة لإطلاق حملة مكثفة لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها.

وذكر رئيس الحكومة أن إقليم كوردستان يحتاج إلى التعاون والدعم الدوليين، خصوصاً ما يتعلق بالمشورة والمساعدة اللوجستية في استراتيجية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمساعدة في تطوير قدرات القضاة والمحققين في الإقليم، من خلال الاستفادة من تجربة المنظمات والدول ذات الخبرة، مما سيساعد في تقليل مخاطر المخدرات على المجتمع.