بكين ترحب بالمباحثات "الصريحة" مع واشنطن حول تايوان

العلمان الأمريكي والصيني
العلمان الأمريكي والصيني

أربيل (كوردستان 24)- اعتبرت الصين السبت أن المباحثات حول قضية تايوان والتي جرت في بانكوك بين وزير خارجيتها وانغ يي ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كانت "صريحة".

وتدهورت العلاقات الصينية الأمريكية في السنوات الأخيرة بسبب قضايا عدة مثل وضع تايوان والتجارة والتكنولوجيات الجديدة وصراع البلدين على النفوذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي وحقوق الإنسان.

لكن يبدو أن البلدين حريصان على معاودة الحوار، إذ أوفدت واشنطن عدداً من كبار المسؤولين إلى بكين العام الماضي، وعُقِد اجتماع في تشرين الثاني نوفمبر بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في كاليفورنيا.

وجرت المباحثات بين الوفدين برئاسة وانغ يي وجيك سوليفان الجمعة والسبت في بانكوك.

وقالت وزارة الخارجية الصينية "أجرى الجانبان مباحثات استراتيجية صريحة وموضوعية ومثمرة" وخصوصاً حول "كيفية التعامل بشكل مناسب مع القضايا المهمة والحساسة في العلاقات الصينية الأمريكية".

إلا أن العلاقات بين البلدين تبقى متوترة بشأن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي لكن الصين لا تزال تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وتشكل الجزيرة محور توتر بين الصين والولايات المتحدة لأن واشنطن رغم عدم اعترافها رسمياً بتايوان، تعتبر مزودها الرئيسي بالأسلحة.

وأوضحت الوزارة أن "التحدي الأكبر الذي يواجه العلاقات الصينية الأمريكية هو الحركة الداعية إلى استقلال تايوان".

وقال وانغ "على الولايات المتحدة (...) أن تنفذ بشكل ملموس التزامها بعدم دعم استقلال تايوان وتأييد إعادة التوحيد السلمي للصين" مع الجزيرة.

وتعتبر الصين أن تايوان إقليم من أقاليمها لم تنجح في استعادته منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949.

وتؤكد بكين أنها تفضل إعادة توحيد "سلمية" مع الجزيرة البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة وتتمتع بنظام ديمقراطي. إلا أنها لا تستبعد اللجوء إلى القوة إن لزم الأمر خصوصاً في حال إعلان استقلال الجزيرة رسمياً.

ولا تنظر الصين بعين الرضا إلى تكثيف اللقاءات في السنوات الأخيرة بين مسؤولين سياسيين أمريكيين وتايوانيين، إذ تعتبره انتهاكاً لالتزام الولايات المتحدة عدم إقامة علاقات رسمية مع تايبيه.

 

المصدر: AFP