قصف إسرائيلي على حي سكني في دمشق

أربيل(كوردستان24)- قتل شخصان على الأقل الأربعاء جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة داخل مبنى سكني في دمشق، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في استهداف هو الثاني من نوعه داخل العاصمة السورية خلال الشهر الحالي.

وأورد المرصد "قتل شخصان على الأقل من جنسية غير سورية جراء الاستهداف الجوي الإسرائيلي لشقة سكنية في كفرسوسة". وأورد التلفزيون الرسمي السوري من جهته حصيلة مماثلة.

واستهدفت اسرائيل صباح الأربعاء حياً سكنيا في دمشق بعدد من الصواريخ وفق ما نقل الإعلام الرسمي في استهداف هو الثاني من نوعه داخل العاصمة دمشق خلال الشهر الحالي.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري "عدوان إسرائيلي بعدد من الصواريخ يستهدف حي كفر سوسة السكني في العاصمة دمشق" الذي يوجد فيه أيضاً عدد من المقرات الأمنية.

ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا صوراً تظهر حريقاً مندلعاً في أحد طوابق مبنى سكني، إلى جانب تضرر طوابق أخرى في إحدى العمارات السكنية بمنطقة كفرسوسة.

وقال مصور وكالة فرانس برس في المنطقة إن طوقاً أمنيا ضرب في المكان، فيما تحاول فرق الإطفاء إخماد الحريق الذي اندلع.

وكان قتل ثلاثة أشخاص موالين لطهران جراء ضربات جوّية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في حي المزة بدمشق، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان في العاشر من شباط/فبراير الحالي.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.

لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي 3 فبراير/شباط، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن بلاده هاجمت أكثر من 50 هدفا لحزب الله في سوريا و3400 هدف في لبنان منذ بدء الحرب مع حماس في غزة في تشرين الأول/أكتوبر.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ومنذ اندلاعه في العام 2011، أوقع النزاع في سوريا أكثر من 500 ألف قتيل وشرّد الملايين.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 13 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 8 منها جوية و5 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 31 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 31 من العسكريين بالإضافة لإصابة 13 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:

– 7 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري

– 6 من حزب الله اللبناني

– 3 من الجنسية العراقية

– 8 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية

– 4 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية

– 3 مجهولي الهوية

بالإضافة لفقدان 8 مدنيين حياتهم بينهم سيدة بالاستهدافات الإسرائيلية

فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 7 لدمشق وريفها، و5 لدرعا، و1 على حمص

ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.