أمريكا تنفي علمها بالقصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق

دمشق
دمشق

أربيل (كوردستان24)- أكد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أمريكي، اليوم الثلاثاء 2 نيسان 2024، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بأنه ليس لها أي دور أو علم مسبق" بالضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في سوريا، بحسب ما نقله موقع قناة "الحرة" الأمريكية.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الولايات المتحدة "لم يكن لها أي دور في الضربة (الإسرائيلية) ولم نكن على علم بها في وقت مبكر".

وأضاف المسؤول الأمريكي الكبير، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بذلك مباشرة".

وحسب "أكسيوس"، تُظهر "الرسالة النادرة"، على حد وصفه، أن "إدارة الرئيس جو بايدن، تشعر بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي، واستئناف الميليشيات الموالية لإيران هجماتها ضد القوات الأمريكية".

وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء 2 نيسان 2024، أنّ الضربات التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق وأدّت إلى مقتل سبعة من عناصر "الحرس الثوري" الإيراني أمس "لن تمر من دون رد".

وقال الرئيس الإيراني: "يوماً بعد يوم، نشهد تعزيز جبهة المقاومة واشمئزاز وكراهية الدول الحرّة للطبيعة غير الشرعية" لإسرائيل، مضيفاً أنّ "هذه الجريمة الجبانة لن تمرّ من دون رد".

وقال تلفزيون العالم الرسمي، اليوم، إن مجلس الأمن القومي الإيراني اجتمع أمس "واتخذ القرارات المناسبة" بشأن الهجوم على قنصلية طهران في دمشق.

ولم يذكر التلفزيون المزيد من التفاصيل، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

من جهته، أدان رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني "محمد باقر قاليباف"، "عدوان الكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية لدى سوريا"؛ مؤكدا بأن "قادة الكيان الإسرائيلي الغاصب ومناصريهم يعلمون أن هذه التحركات الآثمة ليس لها أي تأثير على إرادة المقاومين في المطالبة بالحرية وحقوقهم، وأن عملهم العدواني والخبيث سيواجه عقابا شديدا".

واضاف قاليباف في رسالة بعثها اليوم: "على اعتاب حركة الأمة الإسلامية في يوم القدس العالمي، انكشف عجز وغباء الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي امام مقاومة وصمود المجاهدين في الجبهات الإسلامية داخل المنطقة، ومرة أخرى في جريمة سافرة، ارتقى عدد من المجاهدين الشجعان من أبناء الشعب الإيراني بطريقة جبانة كشفت عن وحشية القائمين عليها أكثر من أي وقت مضى".

وتعرض مبنى القنصلية بحسب سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري لهجوم بطائرتين مقاتلتين من طراز إف-35، مضيفا أن "هذا الهجوم سيكون له ردنا العنيف".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن 4 مسؤولين إسرائيليين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم أن إسرائيل كانت وراء الهجوم في دمشق، لكنهم نفوا أن يكون للمبنى وضع دبلوماسي.

لكن السفير السوري لدى إيران شفيق ديوب قال إن الغارة استهدفت مبنى دبلوماسيا وكانت "انتهاكا واضحا وكاملا لجميع الاتفاقيات والأعراف الدولية".

وقال علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى منع الحروب، إن استهداف منشأة دبلوماسية سيكون "أشبه باستهداف إيران على أراضيها".

وبحسب مسؤولون إسرائيليون إن المبنى كان "موقعا استيطانيا للحرس الثوري، مما يجعله هدفا عسكريا مشروعا".