بايدن يدعو مصر وقطر للضغط على حماس من أجل إبرام اتفاق يتيح الافراج عن الرهائن

أربيل (كوردستان24)- أفاد مسؤول أميركي أن الرئيس جو بايدن طلب الجمعة من زعيمي مصر وقطر المساعدة في إقناع حماس بالموافقة على ابرام اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن في غزة، وذلك قبيل بدء مفاوضات بهذا الشأن في القاهرة.

ومنذ أسابيع، تجري الولايات المتحدة وقطر ومصر محادثات خلف الكواليس سعيا لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة يتيح الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق الجمعة أن المفاوضات ستجري خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية في القاهرة، لكنه لم يؤكد تقارير إعلامية أميركية تفيد بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز في المفاوضات مع رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن لوكالة فرانس برس طلب عدم كشف هويته إن بايدن في اتصاله الهاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس، "أوضح أنه يجب القيام بكل شيء لضمان إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك المواطنين الأميركيين الذين يحتجزهم إرهابيو حماس منذ نحو ستة أشهر".

وأضاف المسؤول أن بايدن "كتب الجمعة رسالتين إلى الرئيس المصري وأمير قطر بشأن وضع المحادثات وحضهما على الحصول على التزامات من حماس بالموافقة على الاتفاق والالتزام به".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قد قال للصحافيين في وقت سابق إن مكالمة بايدن مع نتانياهو تضمنت مناقشات حول "اتمام صفقة الرهائن وتمكين مفاوضيه من التوصل إلى نتيجة بشأن هذا الأمر".

ومساء الجمعة أكد المسؤول الأميركي "الحقيقة الأساسية هذه تظل صحيحة: سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة اليوم لو وافقت حماس ببساطة على الإفراج عن هذه الفئة الضعيفة من الرهائن (...) المرضى والجرحى والمسنين والشابات".

وشنت حماس هجوما مفاجئا في 7 تشرين الأول/أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1170 إسرائيليا وأجنبيا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون الفلسطينيون نحو 250 رهينة، ما زال نحو 130 منهم في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.