مسرور بارزاني لمسؤولين أمريكيين: داعش يتهيأ لحرب استخبارية وعلى واشنطن دعم كوردستان

قال مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني في إطار زيارته التي يقوم بها إلى واشنطن إن تنظيم داعش سيلجأ إلى حرب استخبارية بعدما تتم هزيمته في معقله بمدينة الموصل القريبة من الإقليم، داعيا الولايات المتحدة إلى زيادة دعمها للبيشمركة.

K24 - اربيل

قال مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني في إطار زيارته التي يقوم بها إلى واشنطن إن تنظيم داعش سيلجأ إلى حرب استخبارية بعدما تتم هزيمته في معقله بمدينة الموصل القريبة من الإقليم، داعيا الولايات المتحدة إلى زيادة دعمها للبيشمركة.

وفتح مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني في زيارته الرسمية مزيدا من الملفات الشائكة ضمن سلسلة لقاءات تشاورية مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء في الكونغرس الأمريكي.

ملفات كوردية على الطاولة الأمريكية

ومن الملفات التي ناقشها بارزاني رفقة رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين في واشنطن مستقبل كوردستان والاستعداد لمرحلة ما بعد هزيمة داعش والعلاقات بين بغداد واربيل وغيرها.

ويريد إقليم كوردستان أن يتواصل الدعم الأمريكي في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة مثلما كان سائدا في إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما. وستتولى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامها في 20 من الشهر المقبل.

وخاضت قوات البيشمركة وهي القوات الرسمية لكوردستان أشرس معاركها مع مسلحي داعش منذ أكثر من عامين على الرغم من نقص الذخيرة والعتاد والموارد المالية.

إهمال الكورد لن يتكرر مجددا

ويقول المسؤولون الكورد إن الدعم الذي تتلقاه قواتهم غير كاف مقابل اعتى تنظيم دولي متطرف عرفه التاريخ الحديث والمتمثل بتنظيم داعش الذي لا يزال يحتل جزءا كبيرا من الموصل وجيوبا متفرقة في العراق وكذلك مساحات شاسعة من الأراضي السورية.

حدود رسمت رغما عن الكورد

وقال مسرور بارزاني على حسابه في تويتر إنه اجتمع مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي وأكد خلال اللقاء أن حدود الشرق الأوسط رسمت رغماً عن إرادة الكورد.

وأضاف أن اللجنة أبدت دعمها الكامل لإقليم كوردستان.

وعقد الوفد الكوردي مع مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب واحد مرشحي حقيبة الخارجية نيوت غينغريج وبحث معه جملة قضايا.

ويقول مسؤولون أمريكيون ومنهم أعضاء في الكونغرس إن واشنطن لم تعر الكورد أي اهتمام فيما مضى غير أن ذلك لن يتكرر وعليها التزام أخلاقي أمام الشعب الكوردي.

وأجرى وفد كوردستان محادثات على مدى الأيام الماضية مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي في واشنطن وتصدرت المحادثات قضية المساعدات الأمريكية للإقليم وقواته المسلحة.

وبعدما التقى مسؤولين في الإدارتين الأمريكيتين الحالية والمقبلة عقد الوفد الكوردي لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية للكونغرس الأمريكي أد رويس وجرى فيه بحث معركة تحرير الموصل ومستقبل العلاقات بين كوردستان وواشنطن.

داعش على وشك الهزيمة

وأشاد رويس- الذي تربطه علاقات متينة مع الكورد- بقوات البيشمركة قائلا "الكورد مشهود لهم بالتضحية عبر التاريخ. نعلم أنهم تعرضوا للغبن".

وفي المقابل قال مسرور بارزاني بحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي إن الكورد اقتربوا من إلحاق هزيمة بتنظيم داعش، كما أشار إلى أن الكورد بدأوا بالتفاوض مع بغداد حيال مستقبل العلاقة مستقبلا.

وتدعم قوات البيشمركة القوات العراقية في حملتها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق من حيث السكان. ويحظى الهجوم المستمر منذ نحو سبعة أسابيع بإسناد جوي وبري من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وضمن سلسلة لقاءاته اجتمع مسرور بارزاني مع رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ديان فاينستين والتي قالت بدورها إن الإهمال الأمريكي للكورد لن يحدث مرة أخرى.

حرب استخبارية

والتقى الوفد الكوردي مع العضو في الكونغرس الأمريكي كاي غرانغر والتي أشادت هي الأخرى بالكورد قائلة إنهم "أصدقاء قدماء لنا".

كما أجرى وفد كوردستان برئاسة مسرور بارزاني محادثات مع عدد من أعضاء الكونغرس وبضمنهم آدم كينسينجري وديفن نونس وآخرون.

ونقل البيان عن مسرور بارزاني قوله "مع انتهاء الحرب العسكرية ضد داعش سيلجأ التنظيم إلى حرب استخبارية. لهذا من المهم جدا أن تستمر أمريكا في تقديم مساعداتها العسكرية لقوات البيشمركة".

واجرى الوفد كذلك لقاء مع كبار محرري صحيفة واشنطن بوست الشهيرة.

ووصل مسرور بارزاني إلى واشنطن قبل نحو أسبوع ضمن زيارة رسمية تمثل وفدا يضم فؤاد حسين وممثلة كوردستان في الولايات المتحدة الأمريكية بيان سامي عبد الرحمن.

وإقليم كوردستان جزء من التحالف الدولي ضد داعش. ويقول المسؤولون الكورد إن قوات البيشمركة تقاتل أقوى منظمة إرهابية نيابة عن العالم.