برهم صالح: عراق 2003 "انتهى" واستقلال كوردستان يناقش ببغداد وليس بطهران وواشنطن

قال النائب الثاني للامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح الخميس إن عراق ما بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 قد "انتهى" وان دستوره بات مشكلة، داعيا القوى الكوردية المختلفة إلى مناقشة استقلال كوردستان في بغداد وليس في طهران أو أنقرة أو واشنطن.

K24 - اربيل

قال النائب الثاني للامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح الخميس إن عراق ما بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 قد "انتهى" وان دستوره بات مشكلة، داعيا القوى الكوردية المختلفة إلى مناقشة استقلال كوردستان في بغداد وليس في طهران أو أنقرة أو واشنطن.

وأدلى صالح بهذه التعليقات في كلمة له على هامش مؤتمر نظمته الجامعة الأمريكية في كوردستان – دهوك عن استقلال كوردستان والتحديات التي تعترض الفرص السانحة.

وقال صالح في الكلمة التي بثتها كوردستان24 على الهواء مباشرة "نحن الكورد وحتى العراقيين يعلمون جيدا أن عراق (ما بعد) 2003 قد انتهى فالدستور الذي صغناه بشكل مشترك وكان لنا فيه مكتسبات نجده نحن والمكونات العراقية بعد هذه السنوات بأنه لا يلقى قبولا".

وسن في عام 2005 دستور حظي بموافقة 80 بالمئة من العراقيين غير انه شهد مقاطعة من جانب السنة بعدما أثارت بعض مواده جدلا لاسيما تلك المتعلقة في تشكيل الأقاليم.

وتابع صالح الذي سبق أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء في عراق ما بعد 2003 قائلا "الدستور بات (لاحقا) مصدرا للكثير من المشاكل لكافة الأطراف".

وأضاف صالح "لا يوجد أي كوردي لا يتمنى استقلال كوردستان.. الشعب الكوردي يتمنى أن ترتفع رايته مثل الشعوب الأخرى خصوصا انه تعرض للكثير من الظلم والاضطهاد والإنكار والتهميش عبر التاريخ" من جانب الحكومات العراقية المتعاقبة.

وبعدما لفت إلى أن من حق الكورد قيام دولتهم المستقبلة، شدد صالح على ضرورة مناقشة استقلال كوردستان أو البقاء مع العراقيين في بغداد وليس في طهران أو أنقرة أو واشنطن.

ومضى يقول "في حال إقرار الاستقلال يجب وضع خارطة طريق للتنفيذ ويجب تحمل التبعات وان أردنا الاستمرار مع العراقيين يجب الجلوس والحديث عن الالتزامات المتبادلة".

واستطرد صالح الذي تولى منصب رئيس حكومة كوردستان قبل سنوات عدة أن "إعلان الاستقلال أمر سهل أمام مرحلة ما بعد الاستقلال"، معتبرا أن "كيفية إدارة البلاد وبرنامج العمل هو السؤال الصعب والجدي والجواب عند الكورد أنفسهم لا أمريكا ولا إيران ولا تركيا".

وضرب صالح مثالا لثلاث دول أعلنت الاستقلال وهي تشيكوسلوفاكيا وشمال قبرص وجنوب السودان وقال متسائلا "أي من هذه النماذج سنقتدي بها ونريد كوردستان شبيهة بها؟"

وبين أن "الفرصة المتوفرة للكورد لم تتوفر تاريخيا للشيخ محمود (الحفيد) ولا قاضي محمد ولا (ملا مصطفى) بارزاني"، وحث على مناقشة تطلعات الكورد بينما يشهد الشرق الأوسط تحولات جذرية لاسيما في العراق وسوريا وهي تغييرات لا ينكرها احد.

وكان مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني قد قال في المؤتمر ذاته في وقت ساق من اليوم إن استقلال الإقليم سيضع حدا للازمات التي تعصف في العراق.

وصعد إقليم كوردستان من مطالبات الاستقلال منذ أن قلصت بغداد موازنته المالية بعدما بدأ بتصدير النفط بشكل مستقل اعتبرته بغداد مخالفا للدستور لكن اربيل قالت إن خطوتها قانونية ولم تخالف الدستور.

ت: س أ - م ي