الحشد ينفي عرقلة عودة سكان لديارهم قرب الموصل ويتعهد بعدم تكرار حادثة سنجار

نفى الحشد الشعبي الجمعة أن تكون قواته قد منعت سكانا من العودة إلى ديارهم في أطراف مدينة الموصل، كما تعهد بعدم تكرار "الخطأ" المتمثل بمهاجمة مواقع تمركز قوات البيشمركة في بلدة سنجار الواقعة إلى الغرب من الموصل.

اربيل (كوردستان24)- نفى الحشد الشعبي الجمعة أن تكون قواته قد منعت سكانا من العودة إلى ديارهم في أطراف مدينة الموصل، كما تعهد بعدم تكرار "الخطأ" المتمثل بمهاجمة مواقع تمركز قوات البيشمركة في بلدة سنجار الواقعة إلى الغرب من الموصل.

كان مصدر في البيشمركة قال لكوردستان24 إن فصائل من الحشد الشعبي منعت سكانا محليين من العودة إلى ديارهم في قلعة بازوايا شرق الموصل.

وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي في مداخلة عبر الهاتف مع كوردستان24 إن ما أثير بهذا الصدد غير صحيح وان قواته تقوم بتقديم مساعداتها إلى السكان وكذلك النازحين.

ويُتهم الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق السكان وبخاصة في المناطق التي شهدت معارك مع مسلحي داعش منذ نحو عامين وآخرها قرب الفلوجة في محافظة الانبار. ويقول الحشد الذي تشكل عام 2014 إن تلك الانتهاكات تندرج في إطار فردي.

وفيما يتصل بحادثة سنجار قال الاسدي إن الحشد الشعبي شكل لجنة عليا للتحقيق فيما حصل، مشيرا الى ان الحادثة تعد "خطأ" وان هناك تنسيقا عاليا مع قوات البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش.

ويتمركز الحشد الشعبي المؤلف بمجمله من فصائل شيعية على خط امتداد يبدأ من بلدة تلعفر إلى أطراف سنجار من الشرق. وللحشد ألوية منتشرة في مناطق تقع إلى الشرق من الموصل وبخاصة في المناطق التي تقطنها جماعات عرقية واثنية ودينية مختلفة.

وابلغ مصدر عسكري كوردي كوردستان24 مساء أمس الخميس بتعرض قوات البيشمركة لقصف شنته جماعات من الحشد الشعبي إلى الشرق من بلدة سنجار.

وأعلن الحشد الشعبي في وقت سابق من اليوم الجمعة عن تشكيل لجنة للتحقيق "الفوري" في الحادثة، وقال إن ما جرى يعد "أخطاء لا تخدم المعارك".

وقال الاسدي في مداخلته على الهواء مباشرة إن هدف اللجنة المشكلة هو الوقوف على أسباب الحادث حتى لا تكرر مثل أخطاء كهذه في المستقبل.

ويقول مسؤولون كورد إن هجوم الحشد الشعبي الذي وقع ليلة الأربعاء وفجر الخميس استخدمت فيه قذائف الكاتيوشا. ولم توقع الهجمات أي خسائر بشرية.