الإدارة الذاتية ترسم خارطة جديدة لشمال سوريا

قالت الرئيسة المشتركة لفيدرالية شمال سوريا هدية يوسف ان الوصول الى البحر الأبيض المتوسط حق مشروع للإدارة الذاتية، فيما اشارت الى أنه ضمن خطط الإدارة.

اربيل (كوردستان24)- قالت الرئيسة المشتركة لفيدرالية شمال سوريا هدية يوسف ان الوصول الى البحر الأبيض المتوسط حق مشروع للإدارة الذاتية، فيما اشارت الى أنه ضمن خطط الإدارة.

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم السبت موضوعا عن تطورات الملف السوري بعنوان "الكورد يعولون على الدعم الأمريكي لشق طريقهم الى البحر المتوسط".

وقالت يوسف للغارديان ان "الوصول الى البحر المتوسط حق مشروع لنا، وهو ضمن خططنا".

وقالت يوسف ان الإدارة الذاتية ستطلب دعما سياسيا من الولايات المتحدة لإقامة منفذ لهم على البحر المتوسط مقابل دورهم في معركة تحرير الرقة من تنظيم داعش.

وتسيطر الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي على معظم المناطق الكوردية ومساحات من سوريا، عبر وحدات حماية الشعب العمود الفقري ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل تحالف كوردي عربي وتقاتل داعش منذ تاسيسها في 2015.

وكشفت يوسف للصحيفة عن خطة لإعادة رسم "شمال سوريا" من خلال ربط المنطقة الكوردية  بالبحر المتوسط خصوصا بعد زيادة الثقة بينهم وبين أمريكا، وكجزء من صفقة الرقة.

وتابعت هدية للغارديان  "إن وصولنا للبحر المتوسط سيحل عددا كبيرا من مشكلات السكان في شمالي سوريا، الجميع سيستفيد وسيساهم في تخفيف الضغط الاقتصادي عن روج آفا التي تستقبل آلاف النازحين من مناطق النزاع".

وتشير صحيفة الغارديان في تقريرها المنشور مسألة ان علم قوات سوريا الديمقراطية والذي ترفعه كشعار يضم مقاطعة "لواء اسكندرون- تم تتريك الاسم الى هاتاي" والتي سلخها الاتراك من سوريا عام 1938. وهو ما يثير غضب تركيا.

 وأشارت الصحيفة الى أن مسألة تحرير الرقة من قبل الكورد باتت محسومة، وستبدأ في الايام القادمة، وأن نجاح الكورد في المهمة سيعني انهم باتو يسيطرون على 35% من مساحة سوريا.

وكشفت عن خطة أخرى لتحرير ديرالزور وادلب كذلك والتي يسيطر عليها حاليا ائتلاف من الإسلاميين والجهاديين بما فيهم تنظيم القاعدة، وأن الوصول الى المتوسط - 100 كم - يتطلب اتفاقا مع النظام السوري وروسيا والاخيرة نشرت قواتها في عفرين كخطوة استباقية لإعلان مناطق حظر الطيران –الامنة -

ويثير الدعم الأمريكي للكورد حفيظة الأتراك، الذين طالبوا المسؤولين الأمريكان مرارا بالكف عن دعم الكورد ومن المرجح أن تزيد الخطط الكوردية الجديدة مخاوف تركيا من تنامي النفوذ الكوردي على حدودها الجنوبية.

ويرجح أن يتصدر الملف الكوردي مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب حين يلتقيا في وقت لاحق من هذا الشهر في البيت الابيض.

ت: س أ