واشنطن: علاقتنا بوحدات حماية الشعب الكوردية "مؤقتة"

قال مسؤول أمريكي كبير إن علاقات بلاده مع وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا "مؤقتة" و"تكتيكية".
kurdistan24.net

واشنطن (كوردستان24)- قال مسؤول أمريكي كبير إن علاقات بلاده مع وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا "مؤقتة".

وأجاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أكثر من أسبوع تسليح المقاتلين الكورد لاسيما وحدات حماية الشعب وذلك قبل الهجوم على المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا، الأمر الذي دفع أنقرة لتوجيه انتقادات لاذعة لواشنطن.

وتعارض أنقرة بشدة تسليح المقاتلين الكورد في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، حيث تعتبر وحدات حماية الشعب الكوردية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يحمل السلاح ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوناثان كوهين في ندوة بواشنطن حضرتها كوردستان24 إن "علاقتنا مع وحدات الحماية الكوردية مؤقتة وتكتيكية".

حديث كوهين جاء في معرض رده على سؤال لمراسلة كوردستان24 في واشنطن لوري ميلروي، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف كوهين أن بلاده تدرك تماما أن علاقاتها بوحدات حماية الشعب أمر لا بد منه لإدامة الحرب ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الوحدات الكوردية هي القوة الوحيدة التي تقاتل داعش على الأرض جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية.

وتدعم واشنطن، وحدات حماية الشعب الكوردية التي تمثل رأس الحربة في قوات سوريا الديمقراطية التي يعول عليها التحالف الدولي في حملة الرقة.

وبحسب وسائل إعلام تركية فأن أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع بأن بلاده ستتحرك "دون الرجوع لأحد" إذا واجهت هجوما من أي نوع من وحدات حماية الشعب الكوردية.

ونقلت صحيفة صباح التركية عن أردوغان قوله "أبلغناهم ذلك بوضوح: إذا وقع هجوم من أي نوع على تركيا من جانب وحدات حماية الشعب الكوردية السورية أو حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي فإننا سنطبق قواعد الاشتباك دون الرجوع لأحد".

وقال أردوغان إن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بشأن عملية الرقة ولن تتمكن تركيا من المشاركة بسبب مشاركة وحدات حماية الشعب.

وتعد الرقة المعقل الرئيسي لداعش في سوريا حيث يستولي عليها منذ أكثر من عامين إلى جانب مساحات أخرى من الأراضي السورية والعراقية.