مسيحيو كوردستان يرفضون "ظلم بغداد" ويطلقون نداء

عبر مسيحيو كوردستان في بيان الأحد عن رفضهم للاجراءات العقابية التي قامت بها بغداد، مشيرين الى تاييدهم لاستقلال كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- عبر مسيحيو كوردستان في بيان الأحد عن رفضهم للاجراءات العقابية التي قامت بها بغداد، مشيرين الى تاييدهم لاستقلال كوردستان.

وعقد مسيحيو كوردستان مؤتمرا في العاصمة اربيل لتأييد استقلال اقليم كوردستان ورفض مواقف الحكومة العراقية تجاه الاقليم.

وشاركت في المؤتمر شخصيات دينية ومسؤولين مسيحيين في كوردستان والعراق.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر والذي تلته عضو برلمان كوردستان وحيدة ياقو ان "المسيحيين صوتوا بأغلبية كاسحة استقلال كوردستان وبنسبة تفوق 89 بالمئة من الاصوات".

وجاء في البيان ان "اجراءات بغداد الظالمة تجاه كوردستان تخالف كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية وهي مرفوضة كونها اجراءات طائفية وضيقة الافق وغير عادلة".

وترفض الحكومة العراقية استقلال كوردستان وعمدت الى عدد من الإجراءات بحق الاقليم كرد على اصرار كوردستان على الاستقلال.

ووجه المؤتمر نداء الى المجتمع الدولي وأمريكا والبرلمان الاوروبي بضرورة مساندة شعوب كوردستان في حقها بتقرير مصيرها على الارض التاريخية التي تعيش عليها.

وقال البيان ان "الدولة التي نحن بصدد بنائها هي دولة كوردستان الفيدرالية الديمقراطية والتي ستكون وطنا للآشوريين والعرب والكورد والتركمان وكافة المكونات الكوردستانية".

وقال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني في وقت سابق "دولة كوردستان القادمة ستكون ديمقراطية، وملكا لكافة مكوناتها، ونحن مستعد لمنح أي ضمانات لتحقيق ذلك".

وذكر البيان حملات القتل والتهجير التي تعرض لها المسيحيون قبل تحرير العراق في عام 2003 وبعده، حيث تعرض المسيحيون في تلك الآونة الى القتل وهوجمت الكنائس والاديرة.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لاقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وامريكا طلبا للامان.

وأجبر متشددو تنظيم داعش نحو 150 الفا من مسيحيي الموصل وسهل نينوى على النزوح من ديارهم وسط نهب ممتلكاتهم وتهديدات بالقتل والسبي لينتهي المطاف بغالبيتهم كنازحين في مدن كوردستان وفي مناطق عراقية أخرى.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بارضهم.

ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والاقليات الاخرى.

ت: س أ