تدريسيو السليمانية يتظاهرون احتجاجا على "وعود العبادي"

تظاهر العديد من معلمي ومعلمات محافظة السليمانية الثلاثاء للاحتجاج على وعود قطعها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دون ان يفي بها.

اربيل (كوردستان 24)- تظاهر العديد من معلمي ومعلمات محافظة السليمانية الثلاثاء للاحتجاج على وعود قطعها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دون ان يفي بها.

ومنذ عام 2016 ينظم موظفو قطاع التربية في اقليم كوردستان تظاهرات بين حين وآخر للمطالبة بصرف رواتبهم فيما علق آخرون دوامهم في المؤسسات الرسمية.

ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها "عبادي اين وعودك.. الى متى الانتظار" وذلك في مخاطبة واضحة الى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وسبق ان أعلن العبادي عزمه على اعادة صرف رواتب الموظفين في اقليم كوردستان إلا ان ذلك لم يتم حتى الآن، وهو ما دفع حكومة الاقليم لوصف تصريحاته بالدعائية.

ورفعت معلمات كوردية لافتات كتبت بالعربية وجاء في احداها "كفاكم حصار على الشعب".

وقال آزاد عزيز وهو معلم شارك في الاحتجاج لكورستان 24 "يجب التفريق ما بين لقمة عيش المواطنين وبين الخلافات السياسية".

وتدهورت العلاقة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية بشكل كبير بعد استفتاء كوردستان الذي أجري في 25 أيلول سبتمبر 2017.

وحظي التصويت بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق غير ان بغداد رفضت الاعتراف بالنتائج وفرضت عقوبات جماعية ضد كوردستان بما في ذلك اغلاق المطارات واستخدام القوة في المناطق المتنازع عليها.

وقالت المعلمة نسرين إن التلاعب بقوت الموظفين "خيانة".

وأضافت ان المتظاهرين كتبوا اللافتات باللغة العربية لان حكومة اقليم كوردستان لم تحرك ساكنا ولم تستطع ان تغير من اوضاعهم شيئا.

يأتي هذا فيما يواجه اقليم كوردستان ازمة مالية بعد قطع بغداد لموازنة الاقليم عام 2014 منذ ان أن أقام خط أنابيب نفطي خاصا به إلى تركيا وبدأ في التصدير بشكل مستقل.

ولا يزال اقليم كوردستان يواجه صعوبات في صرف رواتب موظفي الحكومة والبالغة 875 مليار دينار عراقي (800 مليون دولار) شهريا.

ويعتمد الاقليم شبه المستقل في تمويل مئات آلاف من الموظفين على بيع النفط الذي هبطت أسعاره بشكل حاد لتصل إلى ادنى مستوياتها.