طه طيفور: مشكلة حي نوروز بكركوك امتداد لتداعيات أحداث 16 اكتوبر

أربيل (كوردستان24)- أكد مراقب سياسي ان كركوك تواجه مجدداً الشوفينية، ومشاكل المدينة بما فيها مشكلة حي نوروز هي امتداد لاحداث 16 اكتوبر 2017.

وقال المراقب السياسي طه طيفور خلال مشاركته في نشرة أخبار كوردستان24 اليوم الجمعة 5 يناير 2024 حول الوضع في كركوك "ما يحدث في حي نوروز بكركوك تعود خلفياته الى الممارسات الشوفينية للحكومات العراقية السابفة والحالية ضد الكورد".

وأضاف طيفور "ان ما تقوم به السلطات في كركوك وما يحدث الان في حي نوروز هو امتداد لتداعيات أحداث 16 اكتوبر 2017".

وأشار طيفور الى أنه "تأتي أحداث كركوك ضمن سلسلة مؤامرات ضد الكورد من قبل الحكومة العراقية بدعم من القوى الاقليمية".

كما ورأى المراقب السياسي طه طيفور أنه "يجب على الاحزاب الكوردية في البرلمان العراقي والحكومة العراقية أن يكون لهم موقفاً، وهذا يتطلب وحدة الصف الكوردي والتضامن".

أكد مراسل كوردستان24 في كركوك ان المشكلة في حي نوروز بكركوك لا تزال مستمرة، وان قوة كبيرة من الجيش العراقي تتمركز في الحي، مضيفاً ان المشكلة هي ان الجيش العراقي يحاول توطين سبعة عوائل من أقاربهم في منازل للكورد في حي نوروز.

وقال مراسل كوردستان24 في كركوك سوران كامران "ان المنازل السبعة لم يتم تسليمها لاصحابها حتى الان، وتتمركز قوة من الجيش العراقي والشرطة أمام تلك المنازل، وتم رفع المشكلة الى المحكمة لحلها".

وأضاف مراسل كوردستان24 "ان الهدف الرئيسي للجيش العراقي هو طرد الكورد من الحي، الذي يتكون من 120 عائلة كوردية، ويعيشون في الحي منذ 2003"، ويقول سكان الحي "ان الجيش العراقي يفتعل المشاكل في الحي لطرد العوائل الكوردية منه".

واعتقل الجيش العراقي، أمس الخميس 4 يناير 2024، ثلاثة مواطنين كورد في حي نوروز بكركوك، لأنهم لم يسمحوا للجيش أن يستولي على منازلهم.

وقام الجيش العراقي، مساء أمس الخميس، بمداهمة عددٍ من المنازل الكوردية في حي نوروز بكركوك، بحجة أنها عائدة لوزارة الدفاع الاتحادية.

وقال مراسل كوردستان24 في كركوك هيمن دلو، إن الجيش العراقي اقتحم منزلاً لعائلة في حي نوروز بكركوك لحظة غياب أصحابه، مبيناً أن الجيش لغاية الآن لا يزال موجوداً في المنزل.

وقال أحد سكان حي نوروز في حديثٍ لـ كوردستان24، إن "ملكية هذا المكان تعود للكورد منذ 21 عاماً، ولن نقوم بإخلائه ونتركه للاحتلال، إلا عندما تمر الدبابة من فوق أجسادنا".

وأشار إلى "أنهم يريدون تصدير أملاكنا واحتلال منازلنا، في حين أننا نود العيش بسلام ولسنا مخربين، فنحن ندافع عن أرضنا".

ونقل هيمن دلو معلوماتٍ عن أسباب اعتقال الجيش العراقي ثلاثة مواطنين كورد في حي نوروز، وأشار مراسلنا إلى أن الجيش قام باعتقال المواطنين الكورد لرفضهم الخروج من الحي.

وقال مواطنٌ آخر لـ كوردستان24، "مهما حدث، فإننا لن نخلي منازلنا في كركوك، ونتركها للعرب الذين يود الجيش العراقي توطينهم مكاننا".

من جهته، قال مواطن أطلق سراحه في تصريحٍ صحفي، إن "الجيش العراقي هددنا بتسليمنا إلى أجهزة المخابرات"، مشدداً على أن "رد فعل الجيش العراقي معهم كان سيئاً للغاية".

وأوضح مراسل كوردستان24، أن المعتقلين وقعوا على تعهدٍ بضرورة إخلاء المكان.

وذكر مراسلنا أن الجيش العراقي يقول إن لديه أمراً من وزارة الدفاع العراقية لإخلاء تلك المنازل، مؤكداً أن قوة كبيرة من الجيش انتشرت في شوارع حي نوروز بكركوك.

ويوم الثلاثاء الماضي، داهمت قوة من الجيش العراقي حي نوروز (ذو الغالبية الكوردية) وطالبت السكان بإخلاء منازلهم والخروج من الحي.

وأكّد نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، إنه تواصل مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بشأن شكوى تقدّم بها أهالي حي نوروز بكركوك.

وقال عبد الله في توضيحٍ يوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء العراقي وجّه وزارة الدفاع بالانسحاب من المنازل التي استولى عليها الجيش، داعياً إلى عدم طرد أي مواطنٍ من منزله.

وأشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي إلى أنه تحدث أيضاً مع قائد العمليات بشأن القضية ذاتها، والذي أكد أنه سينفّذ قرار السوداني.

وكان مراسل كوردستان24، أوضح أن القوات العراقية اقتحمت عدداً من المنازل لحظة غياب أصحابها عنها واستولت عليها، بحجة أنها تابعة لضباط عراقيين في عهد النظام السابق.

ويعيش في حي نوروز نحو 370 عائلة كوردية أكدت خلال حديثها لـ كوردستان 24، أنها اشترت تلك المنازل بشكلٍ رسمي ويقيمون فيها منذ 20 عاماً، دون أن يواجهوا أية مشاكل.