كوردستان24 في "نسيج" ببيروت

نظمت مؤسسة سمير قصير في بيروت على مدى الأيام الثلاثة الماضية ورشة صحفية عن التنوع الديني والثقافي والاثني في دول المشرق ومنها العراق.

بيروت (كوردستان24)- نظمت مؤسسة سمير قصير في بيروت مؤخرا ورشة صحفية عن التنوع الديني والثقافي والاثني في دول المشرق ومنها العراق.

وحضر ورشة العمل ممثلون عن قنوات تلفزيونية وصحف ومواقع الكترونية عراقية وكوردية بضمنها قناة كوردستان24 ومقرها اربيل عاصمة اقليم كوردستان.

ضمت الورشة عددا من مديري تحرير الصحف والمواقع العراقية والكوردية - صورة من سكايز
ضمت الورشة عددا من مديري تحرير الصحف والمواقع العراقية والكوردية - صورة من سكايز

وسلط الحاضرون الضوء على المعوقات التي تعترض العمل الصحفي فضلا عن أهمية توخي الدقة في كيفية انتقاء المفردات خاصة تلك التي تمس المجتمع عن قرب.

وأوصت مؤسسة سمير قصير التي نظمت الورشة بالتعاون مع مؤسسة "اديان" و"سي.إف.آي ميديا" الفرنسية بضرورة فتح مساحة اوسع لفئات المجتمع الغائبة.

وطرح أيمن مهنا وهو المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير في بيروت تساؤلات كثيرة على الحاضرين حيال كيفية انعكاس التنوع الديني والثقافي والإثني في العراق على وسائل الإعلام.

كما طرح مهنا وزملاؤه أسئلة موسعة عن دور وسائل الإعلام العراقية العربية والكوردية في التعامل مع الانقسامات السياسية والطائفية.

ايمن مهنا يلقي محاضرته خلال الورشة او اللقاء التشاوري - صورة من حساب سكايز على تويتر
ايمن مهنا يلقي محاضرته خلال الورشة او اللقاء التشاوري - صورة من حساب سكايز على تويتر

وتنوعت الأجوبة والآراء ووجهات النظر من قبل ممثلي وسائل الإعلام العراقية والكوردية في ورشة العمل التي امتدت ليومين.

كما اعد منظمو الورشة دراسة نقاط ضعف أثناء تناول وسائل الإعلام للاخبار في دول المشرق لاسيما العراق وسوريا ولبنان.

مدير تحرير الموقع العربي لكوردستان24 مرتضى اليوسف يطرح مداخلته خلال اللقاء الصحفي
مدير تحرير الموقع العربي لكوردستان24 مرتضى اليوسف يطرح مداخلته خلال اللقاء الصحفي

وذكرت الدراسة أن بعض الأخبار والمقالات التي نُشرت في وسائل الإعلام العراقية والكوردية كثيرا ما اعتمدت وجهة نظر واحدة، فيما أظهرت مقالات عربية وكوردية أخرى بان التنوع الديني بات يشكل "مصدر تهديد" أو "مصدر غنى".

وضربت الدراسة مثلاً حول تقرير لكوردستان24 يتحدث عن طفل ايزيدي احتضنته أسرة مسلمة قبل أن تسلمه إلى ذويه في مدينة الموصل.

وجاء في الدراسة أن تقرير كوردستان24 اظهر "كيف يكون التنوع مصدر غنى من خلال التضامن العابر للإثنية والدين، متضمنا رسالة إيجابية عن إمكانيات العيش معًا في عراق موحّد تجمعه مواطنة حاضنة للتنوع الثقافي والديني".

وقال رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو خلال المحاضرة إن "الطائفية والتطرف وجهان لعملة واحدة.. لا يمكن مواجهة التطرف بالطائفية".

رئيس مؤسسة سمير قصير، جيزيل خوري، والاكاديمي انطونيو حداد، ورئيس مؤسسة اديان فادي ضو - صورة من حساب سكايز في تويتر
رئيس مؤسسة سمير قصير، جيزيل خوري، والاكاديمي انطونيو حداد، ورئيس مؤسسة اديان فادي ضو - صورة من حساب سكايز في تويتر

وشدد ضو على أهمية المحافظة على التنوع الديني والاثني والقومي كمصدر غنى قائلا "لا نظام مبنيا على الانصهار يمكن أن يعيد بناء مجتمعاتنا".

يشار إلى أن الورشة تناولت وعلى نحو موسّع طرق التعامل مع الأخبار القادمة من المناطق المتنازع عليها وكذلك عن استفتاء كوردستان وعن المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائين والتركمان والصابئة والفيليين وباقي المكونات في العراق.