في ذكرى مجازر الايزيديين.. جراحات سنجار لا تزال غائرة
K24 - اربيل
احيى الكورد الايزيديون الذكرى الثانية للمجازر التي طالت ابناء جلدتهم في قضاء سنجار في مطلع آب عام 2014 عندما استولى تنظيم داعش على القضاء في اعقاب سقوط الموصل ونفذ قتلا جماعيا واختطف المئات وسبى النساء في واحدة من اسوأ الجرائم بحق الايزيديين.
واستعادت البيشمركة سنجار أواخر 2015.
وتقول المديرية العامة لشؤون الايزيديين في وزارة اوقاف اقليم كوردستان إن ثلاثة الاف و764 ايزيديا مازالوا مختطفين بيد تنظيم داعش وتم تحرير 2640 شخصا حتى الان.
ونقل تنظيم داعش العديد من الايزيديات الى الموصل والفلوجة ومناطق عديدة تحت سيطرته حيث اقتاد اكثر من خمسة آلاف ايزيدي معظمهم نساء واطفال ومنذ ذلك الوقت فر أكثر من ألفي ايزيدي أو أُفرج عنهم بعد دفع فدية أو جرى إنقاذهم إلا أنه لا يعرف أي شيء عن الباقين.
ورغم ان مئات الاسر فرت من قبضة التنظيم الا انه ترك خلفه ذكريات ومآس وجراحات غائرة ليس من السهل محوها على مدى اجيال.
واحيى مجلس وزراء اقليم كوردستان ذكرى مجزرة سنجار. واكد المتحدث الرسمي لحكومة الاقليم سفين دزيي على "ضرورة العمل الفوري لمداواة الجرح العميق الذي تعيشه المدينة".
وبين دزيي ان "الحكومة تبذل كل ما في وسعها لاعادة اعمار المدينة وكافة المناطق التي تم تخريبها من قبل الارهابيين".
وبين ايضا بان "محاولات الحكومة مازالت مستمرة لتعريف جريمة القتل الجماعي التي تعرض لها الكورد الايزيديون على المستوى الدولي كجريمة ابادة جماعية".
وفي منتصف حزيران يونيو الماضي دعت الامم المتحدة الاسرة الدولية الى التحرك لانقاذ آلاف الايزيديين بينهم نساء من قبضة تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق واقرت بان تنظيم داعش ارتكب إبادة جماعية ضد الجماعة الدينية.
وصوت البرلمان العراقي في أواخر نيسان ابريل الماضي على اعتبار قضاء سنجار "منكوبا".
وقال قائممقام قضاء سنجار محما خليل في كلمة بالمناسبة إن "عملية اعادة اعمار القضاء تحتاج إلى 10 مليار دولار" ودعا إلى "تأسيس صندوق خاص بجمع المساعدات الدولية لدعم اعمار القضاء".
وقضاء سنجار- الواقع الى الغرب من مدينة الموصل- يعد احد ابرز المناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وبغداد الى جانب مناطق اخرى.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.
ت: م ي