الوحدات الكوردية تعلق على "دخول" قوات سورية لعفرين

قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية الاثنين إن المقاتلين الكورد "الى الآن" لم يتوصلوا الى اتفاق مع دمشق لإدخال قوات حكومية الى منطقة عفرين، وأضاف أن مدنيين من حلب هبوا لمواجهة التوغل التركي وحلفائه على المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية الاثنين إن المقاتلين الكورد "الى الآن" لم يتوصلوا الى اتفاق مع دمشق لإدخال قوات حكومية الى منطقة عفرين، وأضاف أن مدنيين من حلب هبوا لمواجهة التوغل التركي وحلفائه على المنطقة.

وجاء تعليق بروسك حسكة ردا على ما ذكره التلفزيون السوري الرسمي بأن قوات موالية للحكومة ستدخل منطقة عفرين "خلال ساعات".

وتقع عفرين في شمال غرب سوريا وتتعرض لهجوم تركي مدعوم من فصائل تدعمها انقرة منذ اكثر من شهر. وتقول تركيا إنها لا تستهدف المدنيين في المنطقة الكوردية بل تريد انهاء وجود وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها "منظمة إرهابية".

وقال حسكة لكوردستان 24 "إلى الآن لم نتوصل الى أي اتفاق" مع الحكومة السورية للسماح بدخول قوات سورية الى عفرين لصد الهجوم التركي.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية أن "مجموعات من القوات الشعبية" ستصل إلى منطقة عفرين "خلال ساعات" لمواجهة "العدوان" التركي.

وأضاف حسكة أن مواطنين مدنيين من حلب هبوا لدعم المقاتلين الكورد بوجه الهجوم التركي وحلفائه وخصوصا جماعة "الجيش الحر".

ولم يخض حسكة في المزيد من التفاصيل.

كان مصدر في وحدات حماية الشعب ابلغ كوردستان 24 بوقت سابق بأن المفاوضات بين المقاتلين الكورد والحكومة السورية بدأت منذ ايام عديدة في حلب. وأشار الى أن المناقشات متواصلة لبحث آلية دخول القوات الحكومية للمساعدة في صد الهجوم التركي.

هذا ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بدران جيا كرد وهو مستشار لدى الادارة الكوردية في شمال سوريا قوله إن قوات الجيش ستنشر "على طول بعض المواقع الحدودية ويمكن ان تدخل منطقة عفرين خلال اليومين المقبلين" مؤكدا ان الاتفاق "عسكري بحت".

وعلى الرغم من تفادي دمشق ووحدات حماية الشعب في الغالب أي صدام مباشر تقع أحيانا اشتباكات بينهما كما أن لكل منهما رؤية مختلفة عن مستقبل سوريا.

وظلت العلاقة بين الحكومة السورية والكورد متوترة ومعقدة لسنوات خاصة مع الرئيس بشار الاسد الذي اعرب مرارا عن معارضته لأي شكل من اشكال الحكم الذاتي للكورد.

وبدأت تركيا تدخلها المباشر في شمال سوريا في آب أغسطس 2016 بدعم جماعات المعارضة المسلحة في هجوم عسكري لطرد داعش من حدودها ومنع الوحدات الكوردية من ربط عفرين بمناطق أخرى تسيطر عليها إلى الشرق ضمن مناطق الادارة الذاتية.