الجيش السوري يستعد لدخول عفرين وانفجار في القامشلي
اربيل (كوردستان 24)- قالت وحدات حماية الشعب الكوردية إنها بدأت مفاوضات مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد للسماح بدخول الجيش الى عفرين لصد الهجوم الذي تشنه تركيا وحلفاؤها على المنطقة الكوردية الواقعة في شمال غرب سوريا منذ اسابيع.
يأتي هذا فيما قضى اربعة اشخاص من اسرة واحدة بانفجار نفذ سيارة ملغومة في احد احياء مدينة القامشلي الواقعة بريف الحسكة الشمالي.
ومنذ 20 من الشهر الماضي تشن تركيا هجوما بريا وجويا عنيفا على عفرين في تحرك قالت إنه يهدف لإنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكوردية من المنطقة الحدودية. وتعتبر انقرة الوحدات الكوردية "منظمة إرهابية" لارتباطها بحزب العمال الكوردستاني.
وقال مصدر في وحدات حماية الشعب لكوردستان 24 إن المفاوضات بين المقاتلين الكورد والحكومة السورية بدأت منذ ايام عديدة في حلب.
وأشار الى أن المناقشات متواصلة لبحث آلية دخول القوات الحكومية الى عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي على المنطقة.
وقال مصدر آخر "من واجب النظام (السوري) حماية اراضي البلاد وحماية سيادتها.. هذا واجب النظام".
وطلب المصدران عدم الاشارة الى اسميهما.
هذا ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بدران جيا كرد وهو مستشار لدى الادارة الكوردية في شمال سوريا قوله إن قوات الجيش ستنشر "على طول بعض المواقع الحدودية ويمكن ان تدخل منطقة عفرين خلال اليومين المقبلين".
وأشار جيا كرد إلى أن الاتفاق بين وحدات حماية الشعب والحكومة السورية "عسكري بحت" ولا يتضمن أي ترتيبات سياسية أو إدارية حتى الآن.
وقال "عندما يتعلق الأمر بالمسائل السياسية والإدارية في (عفرين)، سيتم الاتفاق عليها مع دمشق في مراحل لاحقة من خلال المفاوضات المباشرة والمناقشات".
وظلت العلاقة بين الحكومة السورية والكورد متوترة ومعقدة لسنوات خاصة مع الرئيس بشار الاسد الذي اعرب مرارا عن معارضته لأي شكل من اشكال الحكم الذاتي للكورد.
إقرأ ايضا:
- دبلوماسي تركي يكشف اسباب بطء حملة عفرين ويعلن احصائية بهجمات عام 2017
- وفد برلمان كوردستان يحيي مقاومة عفرين بوجه "قوة عظمى"
وقال مسؤول سياسي كوردي مطلع على مفاوضات دخول الجيش السوري إلى عفرين إن روسيا ربما تعارض الاتفاق لأنه يعقد جهودها الدبلوماسية مع تركيا.
وبدأت تركيا تدخلها المباشر في شمال سوريا في آب أغسطس 2016 بدعم جماعات المعارضة السورية المسلحة في هجوم عسكري لطرد داعش من حدودها ومنع وحدات حماية الشعب الكوردية من ربط عفرين بمناطق أخرى تسيطر عليها إلى الشرق ضمن مناطق الادارة الذاتية.
أمنيا قضى اربعة اشخاص من اسرة واحد بانفجار سيارة ملغومة في الحي الغربي الواقع في مدينة القامشلي بحسب ما افاد مراسل كوردستان 24.
ووقع الهجوم بعد اشهر من الهدوء في المدينة ذات الغالبية الكوردية والواقعة ضمن مناطق الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
وقال مراسلنا إن الهجوم ادى كذلك الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي نفذ في الوقت الذي يخوض فيه اكثر من فصيل معارك ضد الكورد.
ومنذ بدء الصراع في 2011 أقامت وحدات حماية الشعب الكوردية ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي في المناطق الشمالية من بينها عفرين الحدودية.