برلمان كوردستان يحيي مقاومة عفرين ويبدي استعداده للمساعدة
اربيل (كوردستان 24)- أثنى وفد برلمان اقليم كوردستان الذي يزور منطقة عفرين الاثنين على المقاومة التي يبديها المقاتلون الكورد ضد الجيش التركي وحلفائه على المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا.
وقبل يومين وصل الوفد الى منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري (روجافا) لتقديم المساعدة الطبية للتعبير عن تضامن اقليم كوردستان مع سكان عفرين الذين يواجهون نزوحا بفعل القصف التركي المتواصل.
ودخل هجوم الجيش التركي وحلفائه على عفرين اسبوعه الرابع مما فجر ازمة انسانية بعد سقوط العشرات من الضحايا بينهم عدد كبير من المدنيين.
وقال عضو وفد برلمان الاقليم عباس فتاح في مؤتمر صحفي مشترك عقد مع زملائه في عفرين ونقلته كوردستان 24 على الهواء "ننقل تحيات شعب إقليم كوردستان الى عفرين الصامدة المدافعة عن أرضها... نحن معكم وندعمكم ودفاعكم محل فخر لنا".
وتقول تركيا إن هجومها على مدينة عفرين يستهدف وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكوردستاني وتنظر اليه على انه "منظمة ارهابية".
وقال فتاح "لم يسجل التاريخ هذا الموقف المتمثل بتصدي شعب لا يتلقى الدعم من اي جهة بوجه دولة عظمى تمتلك الإمكانيات العسكرية الجبارة" في اشارة الى تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة.
وتابع "هذا يمثل محل فخر واعتزاز لنا".
وضم وفد برلمان اقليم كوردستان ممثلين عن الحزب الديمقراطي وحركة التغيير والاتحاد الوطني والحزب الشيوعي والاتحاد الاسلامي.
وأضاف فتاح أن على الكورد الاعتماد على انفسهم في الدفاع عن ارضهم وقال "إذا كنا موحدين فالنصر حتما سيكون النصر حليفنا".
وقال إن اقليم كوردستان مستعد لتقديم أي مساعدات لعفرين سواء كانت مادية ومعنوية.
وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني علي هلو قال للصحفيين فور وصوله الى روجافا إن القوات الكوردية اصبحت على مدى سنوات رمزا للتضحية والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
واضاف ان من المؤسف رؤية القوات الكوردية تتعرض اليوم للهجوم والقتل في عفرين مثلما حصل مؤخرا في كركوك وسط صمت دولي.
وكان البرلماني الكوردي يشير الى هجوم القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك في تشرين الاول اكتوبر ردا على استفتاء اجراه الكورد لتقرير مصيرهم في ايلول سبتمبر.
وفي كانون الثاني يناير الماضي أدان برلمان إقليم كوردستان الحملة التركية في عفرين، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على انقرة لوقف الحرب.