في جلسة ماراثونية.. انتخاب أول رئيس شاب بتاريخ برلمان العراق

انتخب البرلمان العراقي السبت محمد الحلبوسي رئيساً له بعد جلسة ماراثونية تنافس فيها ستة مرشحين وانسحب أغلبهم تباعاً.

اربيل (كوردستان 24)- انتخب البرلمان العراقي السبت محمد الحلبوسي رئيساً له بعد جلسة ماراثونية تنافس فيها ستة مرشحين وانسحب أغلبهم تباعاً.

وحصل الحلبوسي على أصوات 169 نائباً من أصل 298 نائباً حضروا جلسة البرلمان المؤلف إجمالا من 329 نائباً، ليكون بذلك أول رئيس شاب يقود البرلمان.

وفاز الحلبوسي عن تحالف الانبار هويتنا في الانتخابات التي اُجريت في 12 من أيار مايو الماضي وشابتها مزاعم بالتزوير والتلاعب.

الحلبوسي يتقدم بفارق كبير على العبيدي
الحلبوسي يتقدم بفارق كبير على العبيدي

ووفقاً للعرف السائد في العراق فيجب أن يكون رئيس البرلمان سنياً. والحلبوسي وعمره 37 عاماً ينحدر من بلدة الكرمة في الانبار غربي العراق.

وتنافس الحلبوسي بشدة مع خالد العبيدي الذي وُلد في الموصل وتولى منصب وزير الدفاع قبل أن يقيله البرلمان قبل انطلاق معركة الموصل عام 2016.

إقرأ ايضا: حقائق عن أول رئيس شاب للبرلمان في تاريخ العراق

وعبر العبيدي، الذي لم يفز في المنصب بعد حصوله على 89 صوتاً، عن غضبه من فوز الحلبوسي، وقال على حسابه في تويتر إن المنصب اشتراه رئيس البرلمان الجديد وداعموه بـ30 مليون دولار، وهي اتهامات تكررت في وسائل اعلام محلية عراقية.

وسبق أن نفى الحلبوسي تلك المزاعم وقال إنها لا تستحق الرد.

والحلبوسي جزء من تحالف البناء الذي يقوده القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري ويضم في صفوفه زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وحصل رئيس البرلمان الجديد على اصوات معظم النواب الكورد، وهو ما يعني أن تحالف البناء بإمكانه ايضا لعب دور حاسم في اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

وقبل يومين من جلسة البرلمان قال زعيم ائتلاف سائرون مقتدى الصدر إنه قد يلجأ الى خيار المعارضة بسبب رفض تحالف البناء اختيار رئيس وزراء مستقل.

إقرأ ايضا: القوى السنية تسمي الحلبوسي مرشحاً لمنصب رئيس البرلمان العراقي

ويقود الصدر، الذي فاز بالمرتبة الاولى، تحالف الإصلاح ويضم في صفوفه رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي وحل بالمرتبة الثالثة.

وبعد أن يتم اختيار نائبين شيعي وكوردي للحلبوسي سيتولى البرلمان انتخاب رئيس للجمهورية على الرغم من عدم وجود اسماء محددة. وسيأمر رئيس البلاد الجديد مرشح الكتلة التي ستشكل اغلبية برلمانية لتشكيل حكومة في عملية قد تتطلب شهورا.

ويتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة ورئيس الجمهورية كوردياً طبقاً للعرف غير الرسمي المعتمد في العراق منذ عام 2005.