السنّة يسمون مرشحهم لقيادة إحدى الرئاسات الثلاث في العراق

أعلن تحالف القوى العراقية السنية مساء الأحد عن تسمية مرشح شاب فاز في الانتخابات لمنصب رئاسة البرلمان.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن تحالف القوى العراقية السنية مساء الأحد عن تسمية مرشح شاب فاز في الانتخابات لمنصب رئاسة البرلمان.

ورشحت القوى محمد الحلبوسي وهو مهندس يبلغ من العمر 36 عاما وينحدر من محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية غربي العراق.

واجتمع اعضاء التحالف السني يوم امس بحسب بيان صدر بعد ختام الاجتماع وجاء فيه أن المجتمعين اتفقوا "بالإجماع على ترشيح النائب المهندس محمد ريكان الحلبوسي كمرشح عن تحالف القوى العراقية ضمن تحالف المحور الوطني لمنصب رئاسة البرلمان".

والحلبوسي هو أول شخصية شابة بهذا العمر يتم ترشحيه لمنصب رئاسة البرلمان.

ويشغل الحلبوسي منصب محافظ الانبار وهو عضو في كتلة الحل بقيادة رجال الأعمال جمال الكربولي.

وقال تحالف القوى في بيانه إنه يجدد "الثقة بتوجهات قيادة القوى العراقية وتحالف المحور الوطني ومسعاها للحفاظ على استقلالية القرار والخيار العراقي دعما لمشروع بناء الدولة، وتمكين القيادات الشابة من إحداث التغيير المنشود لمستقبل افضل للعراق".

وتحالف القوى السنية يملك 37 مقعدا في البرلمان وينضوي تحت لواء المحور الوطني الذي يقوده رجال الأعمال خميس الخنجر وله اجمالا 53 مقعدا.

ولا يحظى الحلبوسي بتأييد من بعض القوى داخل المحور الوطني وبالأخص تحالف القرار الذي يقوده نائب الرئيس اسامة النجيفي.

وقال اثيل النجيفي عن تحالف القرار على حسابه في تويتر إن "القبول باستبعاد جهة دون اخرى قبل الاجتماع الداخلي للمحور واتخاذه القرار المناسب تجاه المفاوضات مع الكتل الاخرى هو اضعاف لقوى المحور التفاوضية مع الآخرين".

وأضاف أن ذلك قد يشكل "عائقا امام الاستجابة للمطالب والضمانات التي ننادي بها".

وقال المحور الوطني في بيان إن اسامة النجيفي هو مرشح ايضا لرئاسة البرلمان.

وبعد انقضاء عطلة العيد يُتوقع أن يوجه الرئيس العراقي فؤاد معصوم خطابا قريبا يدعو فيه البرلمان الى عقد اولى جلساته في ثاني او ثالث ايام شهر ايلول المقبل.

وسيتعين على النواب انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له بالأغلبية المطلقة وذلك في الجلسة الأولى بحسب ما ينص عليه الدستور.

وسيتولى البرلمان انتخاب رئيس جديد للبلاد بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الكبرى في البرلمان بتشكيل الحكومة.

ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوماً لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.

ويتألف البرلمان العراقي الجديد من 329 مقعدا. ولم تفز أي قائمة بشكل حاسم ويتطلب ذلك تشكيل ائتلافات مع قوائم اخرى للحصول على 165 مقعدا خلال التصويت على تشكيل الحكومة.

وعادة ما تأخذ مشاورات تشكيل الحكومة اسابيع عديدة بسبب النظام المعقد الذي ينبغي فيه أن يكون رئيس الوزراء شيعياً ورئيس البلاد كوردياً فيما يكون رئيس البرلمان من السنة.