الكويت تسقط جنسية عراقي لانتمائه الى "فدائيي صدام"

أعلنت دولة الكويت، اسقاط جنسيتها عن مواطن من اصل عراقي وذلك بعدما تبين أنه كان عسكرياً في "فدائيي صدام".

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت دولة الكويت، اسقاط جنسيتها عن مواطن من اصل عراقي وذلك بعدما تبين أنه كان عسكرياً في "فدائيي صدام".

وفدائيو صدام، هي ميليشيا تشكلت في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكانت تتلقى اوامرها من عدي النجل الأكبر للرئيس السابق صدام حسين.

وكانت هذه القوة تتميز بولائها المطلق لصدام حسين، ولم تكن ضمن الجيش العراقي، كما كانت تخضع لتدريب صارم وبأسلحة خفيفة.

وقال أمين سر لجنة النظر في إعادة الجناسي المسحوبة نايف العجمي إن "من الحالات الغريبة التي مرّت على اللجنة أثناء بحث طلبات المتقدمين، شخص سُحبت جنسيته، بعد أن تبين انه عسكري عراقي من فدائيي صدام، حيث منح الجنسية قبل سقوط نظام صدام حسين".

إقرأ ايضا:

بالفيديو.. "صدام حسين" يستنفر الأجهزة الأمنية في الكويت

الكويت تلغي حفلا غنائيا لمطربين عراقيين بسبب صدام حسين

الكويت والعراق يختاران مستشارا لدراسة مناطق النفط الحدودية

وأضاف العجمي في مقابلة مع قناة الراي الكويتية أنه بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 "وصلت للكويت مجموعة من الوثائق والمستندات، وبعد فحصها ظهر اسم هذا الشخص الذي منح الجنسية واتضح أنه كان عسكرياً من فدائيي صدام برتبة مقدم".

ولم يكشف المسؤول الكويتي عن هوية العسكري العراقي لكنه اشار الى انه كان له "أدوار أثناء الغزو في حماية بعض القطاعات التابعة للجيش العراقي".

وتعرضت دولة الكويت لغزو عراقي في عهد صدام حسين في آب أغسطس 1990 في حملة استمرت يومين تقريباً، وانتهت باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية قبل ان يتم طردها في العام التالي على يد تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.

وقال العجمي مشيراً الى الشخص الذي اسُقطت جنسيته "هناك خطاب تعزية من صدام حسين له، وله أعمال في 1999، ومتصل بهم حتى العام 2001".

ومن المستبعد أن يصدر عن العراق أي رد، خاصة وان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي دعاً مؤخراً دول الخليج ومنها البحرين الى عدم تجنيس "فدائيي صدام".

وقال العجمي "تمت دراسة جميع الملفات بشكل معمق ومركز وموضوعي، من خلال فريق الإعداد وأمانة السر في اللجنة، واستغرق عمل اللجنة سنة ونصف السنة".

وتحسنت العلاقات بين الكويت والعراق كثيراً بعد عام 2003. وأقامت الكويت العام الماضي مؤتمراً لإعادة إعمار العراق تمكن من جمع تعهدات دولية بنحو 30 مليار دولار.