المالكي يفجر ازمة مع البحرين بعد تأييده "استفتاء تقرير المصير"

استدعت وزارة خارجية البحرين مساء الأحد القائم بأعمال السفير العراقي لدى المنامة للاحتجاج على تصريحات ادلى بها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

 

اربيل (كوردستان 24)- استدعت وزارة خارجية البحرين مساء الأحد القائم بأعمال السفير العراقي لدى المنامة للاحتجاج على تصريحات ادلى بها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والتي عبر فيها عن دعمه للمظاهرات التي ينظمها الشيعة في الدولة الخليجية.

وفي كلمة القاها خلال حفل بمناسبة افتتاح مكتب لتيار بحريني معارض في بغداد قال المالكي إن المنامة استعانت بـ"فدائيي صدام" لقمع الاحتجاجات، كما اتهم المنامة باللجوء الى "العنف والتمييز والتهميش" ضد الشيعة مشيراً الى ان هذا قد يجر البلاد الى العنف.

وقال المالكي إن الاحتجاجات كانت تطالب في بادئ الامر بعدم تغيير نظام الحكم لكنها الآن باتت تطالب بـ"الاستفتاء. بالانتخابات لتقرير المصير".

وتتضمن ورقة الاستفتاء الإجابة بنعم أو لا على سؤال: "هل تؤيد تقرير مصيرك باختيار نظام سياسي جديد في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة؟"

وأضاف المالكي في كلمته "هذه مطالب مشروعة. ومن الظلم الفادح أن تقابل هذه المطالب الحضارية الحقة العادلة بالرفض والشجب".

وأدلى المالكي بتصريحاته خلال حفل بتأسيس مكتب في بغداد لمجموعة "ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين"، التي تعتبرها المنامة "منظمة إرهابية".

وأثارت تصريحات المالكي استياء البحرين التي قالت إن ما قاله نائب الرئيس العراقي السابق يمثل "تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين".

وذكرت وكالة انباء البحرين الرسمية أن وزارة الخارجية البحرينية استدعت "نهاد رجب عسكر القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين" وأعربت له عن "استنكار مملكة البحرين واستهجانها الشديدين لتصريحات المالكي".

وأضاف البيان أن البحرين أبلغ الجانب العراقي بأن "هذه التصريحات غير المسؤولة تمثل خرقاً واضحاً للمواثيق ومبادئ القانون الدولي الداعية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتتناقض تماماً وتشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية العراق".

وعبر المالكي عن تأييده للاحتجاجات في البحرين في مناسبات عديدة وآخرها عام 2017 عندما انتقد اعدام ثلاثة شيعة ادينوا باستهداف قوات الشرطة في المملكة.