شقيق أوجلان: حزب العمال يخوض حرباً بـ"لا معنى" ويعارض "اتفاق سنجار"

قال السياسي الكوردي البارز عثمان أوجلان، إن حزب العمال الكوردستاني لن يوافق على الاتفاق المُبرم بين أربيل وبغداد بشأن إعادة الاستقرار والبناء إلى مدينة سنجار، مشيراً إلى أنه يعارض كل شيء لا يصب في مصالحه الشخصية.

أربيل (كوردستان 24)- قال السياسي الكوردي البارز عثمان أوجلان، إن حزب العمال الكوردستاني لن يوافق على الاتفاق المُبرم بين أربيل وبغداد بشأن إعادة الاستقرار والبناء إلى مدينة سنجار، مشيراً إلى أنه يعارض كل شيء لا يصب في مصالحه الشخصية.

وقال أوجلان في مقابلة مع كوردستان 24، إن من الضروري أن يوقف حزب العمال الكوردستاني حربه "بدون أي قيد أو شرط"، مبيناً أن صراعه المتواصل منذ أربعة عقود لم يحقق سوى الخسائر والأضرار الجسيمة للسكان الآمنين في المناطق الحدودية.

وعندما سُئل عن موقف حزب العمال الكوردستاني من "اتفاق سنجار"، أشار عثمان أوجلان، وهو شقيق زعيم حزب العمال عبد الله أوجلان، إلى أن حزب العمال الكوردستاني لن ينصاع للاتفاق.

وتابع "حزب العمال الكوردستاني ضد أي قانون أو اتفاق لن يكون في مصلحته... هذا الحزب يلحق ضراراً كبيراً بأهالي المناطق الحدودية".

إقرأ أيضاًبالفيديو | طارق حرب: اتفاق سنجار ينهي سطوة العصابات ويعيد النازحين لديارهم

وأضاف أوجلان أن المشكلة الرئيسية لحزب العمال الكوردستاني تكمن بأنه لا يريد تحقيق السلام ولا يلتزم بالعهود والقوانين والاتفاقات.

ومضى يقول "هؤلاء وضعوا لأنفسهم قوانين خاصة، وسيواصلون افتعال الأزمات، وطالما أن حزب العمال الكوردستاني باق فالمشاكل مستمرة".

وقال عثمان أوجلان إن الاتفاق المُوقع بين أربيل وبغداد يحظى بدعم دولي، لكن حزب العمال الكوردستاني هو الوحيد الذي يقف ضده.

وأعرب عن اعتقاده بأن حزب العمال الكوردستاني سيمنى بخسائر كبيرة إذا استمر في سياسته الحالية، غير أنه لن ليس بمقدوره منع تنفيذ الاتفاق.

إقرأ أيضاً"لا نريد ست رايات".. "اتفاق سنجار" يحيي أمل النازحين: نريد العيش تحت علمين

وقال أوجلان "يجب على حزب العمال الكوردستاني أن يتوقف عن القتال. الحرب لن تسفر عن أي نتيجة.. حزب العمال يلحق الضرر بنفسه".

وأوضح أن حزب العمال الكوردستاني يخوض حرباً "بلا معنى".

ووقعت كل من بغداد وأربيل يوم الجمعة الماضي اتفاقاً يهدف لتطبيع الأوضاع في سنجار من الناحية الأمنية والخدمة والإدارية بعد نحو أربع سنوات من الفوضى في المدينة. ومن بين بنود الاتفاق إخراج حزب العمال الكوردستاني من المنطقة التي حولها إلى قاعدة له.

وبموجب الاتفاق سيتم تشكيل قوة محلية رسمية قوامها 2500 من المنتسبين الإيزيديين، وسيتم العمل على عودة النازحين وإعادة بناء سنجار.

ورحبت الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا ومصر والأردن وفرنسا بالاتفاق الذي وصفه المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي بـ"التاريخي".