المؤرخ اليهودي الكوردستاني مُردخاي زاكين وخدمة التاريخ الكوردي

Kurd24

أسرة زاكين إحدى الاسر اليهودية الكوردستانية العريقة في مدينة زاخو، فقد ولد صالح زاكن والد المؤرخ مُردَخاي في مدينة زاخو عام1887م، وهذه الأسرة غادرت كوردستان وبالتحديد مدينة زاخو في أعقاب اسقاط الجنسية العراقية عن اليهود العراقيين في 9 آذار/ مارس عام1950م، حيث غادروا ما بين سنة 1950 الى 1951م الى إسرائيل. وبخصوص باحثنا (مُردخاي – موتي) فقد وُلد في القدس عام 1958م، وتتلمذ في مدارسها، والتحق بالجامعة العبرية في القدس وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسيَّة، والدِّراسات الإسلاميّة والشّرق أوسطيَّة، بعدها حصل على منحة دراسيَّة خلال سنتي 1987-1988 للدّراسة في جامعة ساني بينغامتون في الولايات المتحدة الاميركية، ثُمّ حصل على منحة أخرى في جامعة نيويورك خلال العام الدّراسيّ 1989-1990م، تابع بعدها تعليمه في الجامعة العبرية في القدس وحصل منها على درجة الماجستير، ثمّ حصل على شهادة الدّكتوراه عام 2003م.

كان من أساتذته الذين تتلمذ عليهم: موشيه شارون(الذي درس لديه التّاريخ الإسلاميّ، وتاريخ الشّرق الإسلاميّ)، وبنيامين زئيف كيدار، الذي درس عليه تاريخ العصر الوسيط، والتّاريخ المقارن، والبروفيسور جدعون غولدنبرغ (المختصّ باللغات السّاميَّة) الذي شاركه مردخاي زاكين في نشر سفر راعوث باللغة الآراميّة الحديثة. 

ومردخاي زاكين معروف أيضًا باسم (موتي زاكين) هو مستشرق ومؤرِّخ يهوديّ متخصِّص في شؤون الأقليّات في الشّرق الأوسط، له دراسات عديدة عن تاريخ اليهود الكورد والآشوريين في كوردستان. تستند أبحاثه عن العلاقات بين اليهود والمجتمع القبلي الكردي إلى مشروع مفصَّل سعى إلى تدوين الرّوايات الشَّفويَّة التي يتناقلُها اليهود الأكراد المسنّون، وحفظها من الضَّياع، حظي كتابُه عن (يهود كردستان ورؤسائهم القبليين) بشهرة واسعة، وتُرجم إلى عددٍ من اللُّغات من بينها العربية. لقد قاد النّقص الذّريع في المصادر المكتوبة عن تاريخ العلاقات بين الكورد واليهود إلى دراسة التّاريخ الشّفويّ للكورد، وقد أجرى زاكين بين الأعوام 1985م وحتّى 2002م مقابلاتٍ مع أكثر من ستّين إخباريّا يهوديّا، وأسفرت تلك المقابلات عن رصيدٍ تاريخيّ هامّ، وحفظت هذه الرِّوايات التّاريخيَّة الهامّة من الضّياع، تُشكِّل دراساته المفصَّلة في هذا الحقل مصدرًا تاريخيًّا جديدًا، وسجلّاً هامًّا لتاريخ العلاقات بين اليهود والمجتمع الكُورديّ القبليّ. وقد حظيت دراسته المقارنة عن تاريخ العلاقات بين اليهود، والمسيحيين، والحُكّام الكورد المسلمين خلال القرنين التّاسع عشر والعشرين باهتمام بالغ، وتمخَّضت هذه الدِّراسات التي استغرقت ردحًا طويلاً من الزّمن عن كتابٍ صدر عام 2007م ذاع صيت الكتاب، ولقي اهتمامًا من الدارسين في العالم العربي والإسلامي. وقد ترجم إلى اللغة العربية، وصدر السليمانية عام 2011 بترجمة الدكتورة سعاد محمد خضر، ومراجعة كل من الدكتور عبد الفتاح علي والدكتور فرست مرعي، وصدرت ترجمة عربية ثانية له في بيروت عن (مركز البحوث الاكاديمية) عام 2013م، وتُرجمَ إلى الكردية اللهجة السورانية في أربيل عام 2015م. وترجمت بعض فُصوله إلى عددٍ من اللّغات من ضمنها: اللغة الفرنسيَّة، والفارسيَّة، والكرمانجيَّة الكردية. بالإضافة إلى نشاطه في مجال الدِّراسات والأبحاث الأكاديميَّة أشغل زاكين مناصب إداريَّة عديدة في الحكومة الإسرائيليَّة، فقد كان مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لشؤون الأقليّات في إسرائيل، وذلك خلال الحكومة الأولى لنتنياهو والّتي تسلّمت الحكم بين 1997-1999م، كما أشغل منصب مستشار الشّؤون العربيَّة في الحكومات الإسرائيليَّة التّالية (بدءًا من عام 2001م). وقد أقام علاقات وطيدة مع قادة وزعماء الأقليّات العرقيَّة والدّينيَّة في إسرائيل، كما عمل على تطوير العلاقات مع زعماء المسيحيين العرب في إسرائيل والعالم، والحدّ من أعمال الكراهيَّة والعدوان التي تعرّضوا لها من الأقليّات العربيَّة الأخرى. ينظر: مردخاي زاكن، يهود كردستان و رؤسائهم القبليون، ص11-12.

وكان الدكتور زاكن قد زار كوردستان وبرفقته البروفيسور الامريكي اليهودي يونا سابار(من مواليد مدينة زاخو عام1938م) في أوائل أكتوبر 2012م ، بدعوة خاصة من قبل البروفيسور( آلان ديلاني ) مؤسس المنتدى الكردي العالمي، لحضور مؤتمر المنتدى في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وزارا خلالها قلعة أربيل التاريخية.

ومما قاله بعد زيارته كوردستان:" خلال أيام المؤتمر، التقيت بالعديد من الأشخاص وتمكنت من رؤية كردستان بنفسي، بعد أكثر من عقدين من البحث من بعيد. وفي القلعة، صادفت العديد من المنازل التي تحتوي أبوابها على مقبس صغير للمیزوزة، وهي علبة لفيفة عبرية تحتوي على مقاطع من التوراة، مما يشير بالطبع إلى أنها كانت مسكنًا لعائلة يهودية. وزرت المسجد الكبير للقلعة، الذي يقع في مبنى كان في السابق كنيسًا يهوديًا، كما يمكن الحكم عليه من خصائصه اليهودية بما في ذلك العديد من الرموز المرسومة على جدرانه ، وحمام التطهير المجاور له. وبفضل مكتب رئاسة إقليم كوردستان، تم نقلي بالسيارة إلى مدينة زاخو، حيث ولد والدي(= صالح) والتي كانت في السابق موطنًا لجالية يهودية كبيرة. زرت الحي اليهودي والسوق اليهودي، وزرت بقايا الكنيس الصغير في زاخو. كما تحدثت مع أكراد محليين مسنين.

وكان الدكتور زاكين قد زار العاصمة السويدية استوكهولم  في شهر تشرين الاول/ اكتوبرعام2013م  بدعوة من المؤتمر الكردي العالمي (WKC  ) في استوكهولم عاصمة السويد والقى  بتاريخ 13/10/2013م محاضرة قيمة حول اليهود الكردستانيين باللغة الانكليزية، وكان خلال المحاضرة يذكر مقاطع باللغة الكوردية – باللهجة الكرمانجية التي يجيدها الى حدٍ كبير.

الدكتور زاكين خبير في المجتمع الكوردي القبلي. بصفته ناشطًا مؤيدًا للكورد ، أسس رابطة الصداقة الإسرائيلية الكردية (IKFL) في عام 1992م في القدس ، وربما كانت أول رابطة صداقة بين اليهود وبين المسلمين، وكان قد شغل منصب مستشار الجمعية الوطنية لليهود من كوردستان فيما يتعلق بالتاريخ والتراث اليهودي في كوردستان. وفي الآونة الأخيرة، عينته الجمعية مستشارًا لحكومة إقليم كوردستان، حيث عمل كممثل لمصالح الجالية اليهودية وأشرف على مواقع التراث اليهودي المهمة بما في ذلك قبر النبي ناحوم في القوش ومشاريع أخرى.

وحظيت اطروحة الدكتوراه للدكتور زاكين والكتب التي نتجت عنها بإشادة علماء بارزين مثل: البروفيسور جويس بلاو الباحثة في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية ((INALCO  في باريس، والبروفيسور موشيه شارون استاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة العبرية في القدس لاستخدامه بمهارة في توثيق التاريخ الشفوي لليهود في كوردستان وإنقاذهم التاريخ الشفوي ليهود كوردستان من الضياع إلى الأبد.

 في الحقيقة حالت أبحاث الدكتور زاكين دون ضياع جزء كبير من التاريخ إلى الأبد، وأصبح كتابه المصدر الرئيسي عن يهود كوردستان بسبب عمقه وسهولة الوصول إليه. تم تجميعه من مئات المقابلات مع اليهود الكورد الأصليين الذين هاجروا إلى إسرائيل، وتم إتاحته على نطاق واسع بلغات متعددة بما في ذلك الإنكليزية والعربية والكوردية والفرنسية.

وكان من العتاد أن يجري الدكتور زاكين مقابلات مع مخبريه اليهود في منازلهم. وفي بعض الأحيان كان يقابلهم في الكنيس أو في مركز مجتمعي. أجرى مقابلة مع بعض مخبريه على مقعد بالقرب من كنيسهم، على سبيل المثال أجرى مقابلة مع الحاخام (المعلم ليفي من مدينة زاخو) حيث اعتادوا قضاء فترة ما بعد الظهر، قبل صلاة العشاء.

عندما أصبح مردخاي زاكين فضوليًا بشأن يهود كوردستان، في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، كان في حيرة من عدم وجود أي مصادر مكتوبة، وكطالب في دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في الجامعة العبرية في القدس في أوائل الثمانينيات، كان يعمل على ورقة بحثية عندما وجد نقصًا في المواد المكتوبة الكافية عن يهود كوردستان. من بين ما كتب، كان جزءًا منه جيدًا بالفعل (مثل البحث الرائد الذي أجراه الباحث الالماني - إريك براور حول يهود كردستان) ولكن المواد المكتوبة الإجمالية كانت بالتأكيد غير كافية لتمكين البحث في الموضوع.

كان عليه أن يلجأ إلى منهجية ومقابلات التاريخ الشفوي، ركز على إيجاد اليهود الكوردستانيين المسنين الذين كانوا مخبرين بارعين قادرين على مشاركة خبراتهم الحياتية الغنية معه.  لم يكن هذا الأمر كثيفًا للوقت فحسب، بل واجه الدكتور زاكين أيضًا عقبات من المواقف السائدة في ذلك الوقت بين المؤرخين بأن التاريخ الشفوي كان مفيدًا للأنثروبولوجيا (= علم الانسان) وعلم الاجتماع ، ولكنه كان فظًا جدًا بالنسبة للتاريخ. في مقالته ، انتهى الأمر بالدكتور زاكين إلى إجراء مقابلات مع اثني عشر مخبرًا يهوديًا لتلك الصحيفة وحدها ، وبالتالي أصبح مفتونًا بعملية المقابلات الشفوية الحميمة والمجزية مع المخبرين المسنين الذين شاركوه تاريخ حياتهم الشخصية.

لذلك شرع في العمل الميداني لتوثيق التاريخ الشفوي من خلال مقابلة مخبرين يهود ولدوا في كوردستان. وجد العديد ممن تم تفصيل ذكرياتهم بشكل ملحوظ ولديهم موهبة للتواصل بشكل واضح وصريح.

كرس وقته ومهاراته لإجراء مقابلات مع هؤلاء المخبرين المؤهلين الذين كانوا على استعداد لمشاركة تاريخهم ، ثم قام بترجمة ومراجعة ومراجعة وتدقيق البيانات الشفوية مع معلومات من مخبرين آخرين أو مع البيانات المكتوبة أو الأرشيفية المتاحة كان يقابلهم مرارًا وتكرارًا، عدة مرات وعلى مدار سنوات عديدة قدر استطاعتهم. بهذه الطريقة، سجل الدكتور زاكين في النهاية وحفظ التاريخ الشفوي وتاريخ حياة العديد من الأفراد اليهود من كوردستان. أجرى مقابلات مع مخبرين يهود من مدن وقرى مختلفة، في محاولة لمعرفة الدوافع الرئيسية والمصادر الرئيسية للعلاقة اليهودية الكوردية، ومحاولة معرفة القضايا الرئيسية في حياة وخبرة يهود كوردستان داخل المجتمع الكوردي، ثم نجح في وضع جميع البيانات الشفوية التي تم جمعها ضمن هيكل العلاقة بين اليهود والكورد.

لقد كان  الدكتور زاكين محظوظًا بما يكفي لمقابلة العديد من المخبرين الذين كانوا نتاجًا فريدًا لمجتمع شفهي وثقافة شفهية، والذين كانوا شفهيًا للغاية ويمكنهم سرد تاريخ مجتمعاتهم وعائلاتهم وحياتهم الفردية ببلاغة. وتجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة للعديد من هؤلاء المخبرين اليهود، كانت ذكرياتهم وقدراتهم التواصلية ضرورية لبقائهم في كوردستان. عرف الكثيرون أكثر من ثلاث لغات، واعتادوا على ملاحظة وتذكر الأحداث الشخصية والمجتمعية بتفاصيل هائلة. ينبع الإنجاز العلمي الرئيسي للدكتور زاكين من حقيقة أن بحثه عن يهود كوردستان سخر حرفة التاريخ الشفوي والمقابلات الشفوية، بمجرد أن اتضح له أنه لا توجد مواد مكتوبة كافية عن هذا المجتمع الفريد، حمل معظم المخبرين اليهود البالغ عددهم 62 في بحثه شريان الحياة لثقافة شفهية وشفوية متطورة وعرفوا الأسماء والأحداث والخرائط الطبوغرافية وأنساب الإنسان عن ظهر قلب تقريبًا. كانوا قادرين على التحدث عن الأحداث أو الحوادث بتفاصيل كبيرة، بما في ذلك أسعار وأوزان سلع معينة في أوقات وأماكن محددة. في النهاية، ظهر كمؤرخ شفهي نجح في إنقاذ الذكريات التي خزنها المخبرون اليهود الكورد من الضياع إلى الأبد.

إن مما يبعث على الدهشة هو عملية إجراء مقابلات مع كبار السن ولكن الأشخاص الأذكياء الذين لم يكونوا فقط على دراية، ولكنهم منبع حقيقي للمعلومات، يقول الدكتور زاكين بهذا الخصوص:" خلال اجتماعي الأخير مع الراحل مايكل ميخائيلي( حاخام من أهالي دهوك)، سألته متى سنلتقي مرة أخرى، قام ميشالي، في عرض مسرحي، بسحب جيوب بنطاله من الداخل للخارج ، كما لو كان ليُظهر أنه لم يبق له شيء ليعطيه. قال، شاركت معك كل ما أعرفه. لم يتبقى شيء".

تطور العمل الميداني للتاريخ الشفوي للدكتور زاكين والذي تم إجراؤه بين اليهود المسنين المولودين في كردستان إلى إنقاذ هائل للمعلومات غير المسجلة بخلاف ذلك، وقد نال استحسان العلماء من خلال إلقاء الضوء على الموضوعات التي فشلت المواد المكتوبة في التعامل معها. لقد أنقذ توثيق التاريخ الشفوي ليهود كوردستان تاريخ العديد من الجاليات اليهودية من الضياع إلى الأبد .

 تعلق الباحثة اليهودية الفرنسية المصرية الاصل، البروفيسورجويس بلاو( 1932 -؟) على هذا الانجاز بالقول:" [هذا]  الكتاب أصلي للغاية ويقدم مساهمة كبيرة ... يعتمد توثيقه على معلومات مباشرة ، وهو ذو قيمة عالية" وتقول في موضع آخر:" كان هدف مؤلف الأطروحة هو وصف العلاقات بين الزعماء الأكراد ورعاياهم اليهود خلال الجزء الأول من القرن العشرين في شمال غرب كردستان العراق. لقد حدث أن يهود كردستان كانوا قادرين على الحفاظ على تاريخهم وتاريخ جيرانهم. وكانت مهمة جمع وترتيب كل هذا العمل الميداني هائلة ، ويجب تهنئة المرشح على المنهجية التي اختارها. هذا الجزء من أطروحة السيد زاكين ، المتعلقة بالحياة اليهودية في بهدينان ، يكمل بشكل جيد العمل المثير للإعجاب لعالم السلوك الرائد إريك براور".

ومن جهته يعلق البروفيسور موشيه شارون الاستاذ المتقاعد للدراسات الاسلامية  والشرق الاوسطية بالجامعة العبرية في القدس:" اليهود الأكراد من كردستان الذين هاجروا إلى إسرائيل واستمروا في ارتداء الملابس الكردية، وتناول الطعام الكردي، والاستماع إلى الموسيقى الكردية كل يوم من حياتهم. لقد أبقوا تقاليد كردستان حية، وقصصهم مسجلة في هذا الكتاب الموثوق. كانت هناك حاجة لسنوات عديدة لإنجاز هذه الدراسة ، لسببين رئيسيين: أولاً ، جودة الوثائق التي تم جمعها والبحث فيها … والثاني هو قرار توسيع نطاق البحث إلى ما بعد خطته الأصلية ، وتضمينه الدراسة المقارنة للمسيحيين الآشوريين".

يتحدث الدكتور مردخاي زاكين (الملقب أيضًا باسمه المستعار موتي) بطلاقة اللهجات الآرامية الجديدة الشرقية التي يتحدث بها يهود كوردستان ، والتي تشبه اللهجات التي يتحدث بها المسيحيون الآشوريون الأصليون اليوم. كما يتحدث العربية والإنكليزية ولغته الأم العبرية. بالإضافة إلى ذلك ، لديه معرفة عملية بالفارسية والكوردية الكرمانجية والفرنسية. يعيش في القدس مع زوجته وأطفالهما الثلاثة.

يعبر الدكتور زاكين عن امتنانه للعلماء الذين ألهموه ووجهوه في بحثه، منهم: اللغوي المختص باللغات السامية الراحل البروفيسور جدعون غولدنبرغ، الذي أسس قسم اللغة العربية في كل من جامعة تل أبيب وحيفا بالاشتراك، ومؤرخ يهود إيران الراحل البروفيسورأمنون نيتزر،

والمؤرخ بنيامين ز. قيدار، والمستشرق الهولندي البروفيسورمارتن فان بروينسن، والمستشرق المختص باللغة الكوردية البروفيسورمايكل شيت، والباحث الاسرائيلي المختص بالتاريخ الاسلامي البروفيسور موشيه شارون.