الهجمات على إقليم كوردستان لا توقف عجلة الإنجازات

Kurd24

تتوالى الهجمات تباعا بشكل تنسيقي ضمن إطار ممنهج على إقليم كوردستان مجريات تلك الأحداث ابتدأت منذ أن وضع الكورد ثقتهم في من انطيت لهم مهمة حكم العراق الفيدرالي الجديد بحسب الشراكة ! والتوازن ! والتوافقات ! ومن باب أن صديق الامس لمواجهة ذات العدو سيكون حليفنا اليوم لنمضي بالبناء من مبدأ أنصاف الحقوق وتوزيعها بشكل عادل !

تلك الدعوات الكوردية التي انطلقت من قيادة اقليم كوردستان ومن قبل الزعيم مسعود بارزاني لم تولد مع ولادة التشكيل الجديد للعراق الفيدرالي بحسب الدستور ! بل سبقت ذلك بأعوام وتحديدا عام ٢٠٠٢ حيث مؤتمر لندن للمعارضة العراقية الذي ثَبَت أسس التفاهمات لشراكة القادم المفترضة بعد حين !

السرد يطول في تتابع الأحداث بعد عام ٢٠٠٥ إلى حين تشكيل اول حكومة عراقية منتخبة وفق الدستور الديمقراطي والشراكة المفترضة أيضا ! ويبدو أن الافتراض مصطلحا يجيز شكلية الديمقراطية الغير مطبقة تماما والموجودة شكلا !!!
تتابع الأحداث وتركن بنود الدستور لا حديث عن المناطق المستقطعة من إقليم كوردستان! ومتاهة الإرهاب بعد أن اقتحم العراق تؤرق الجميع حتى موعد التحرير !

ومنها إلى الاستفتاء الكوردستاني بعد أن عجز فهم الآخرين عن القبول بمبدأ الشراكة وراحت المركزية في القرار تعيد جذورها المتأصلة عند مقعد حكم السلطة في العراق القديم والجديد !
حصار يلي الاستفتاء في إقليم كوردستان كمكافئة غير عادلة لما قدمه الكورد من تضحيات على مر التأريخ ومشاركتهم في عمليات تحرير العراق الجديد من جهة واستقبال النازحين واللاجئين في الأخرى !!!
تحاصر المطارات وتسد الطرقات وتوجه فوهات المدافع صوب أبناء الجبل ... شريك نضال الامس يتحول نداً !!!

يعود الكورد بعد الاستفتاء لطوي صفحة الامس بانتظار يوم التفاهمات المؤجل لتؤجله وتفسره وتحاصره قرارات أجازت لنفسها ان تلعب دور السلطات التشريعية والتنفيذية لا بل أجازت أن تكون الأمر الناهي في حكم العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد !!!
يتولى السيد مسرور بارزاني الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان عام ٢٠١٩ ويفتح ابواب التفاهمات المغلقة مع بغداد ... تقابل تلك الدعوات بحديث عن تقارب يجيز طرح الخلافات يتبناها السيد السوداني رئيس حكومة العراق الفيدرالي ... يستمر الضغط الاقتصادي على شعب إقليم كوردستان لا حديث عن موازنات ورواتب الموظفين في كوردستان تدخل حيز التفاهمات السياسية !!!!!!!!!! والحلول الترقيعية على شكل قروض تأتي أو لا تأتي بحسب الظروف !

توجه بعدها مدافع النيران لبيوتات المستثمرين الكورد فبعد استهداف منزل الشيخ باز عام ٢٠٢٢ تعاود الحجة والحجج حضورها عام ٢٠٢٤ لتستهدف منزل المستثمر الكوردي الشهيد پيشرو وابنته الطفلة الشهيدة ... لا تقف الأمور عند هذا الحد لندخل مابين الفترتين تلك في حرائق تضرب عصب الاقتصاد مستهدفة أسواق اربيل !
تقابل تلك الضغوطات بعزيمة كوردية تحول دون الاستسلام وتستمر كابينة مسرور بارزاني التاسعة في إنجاز المشاريع وتعزيز البنى التحتية فبعد إنشاء ١٨ سدا للحفاظ على المياه والزراعة لدعم الاقتصاد الداخلي أستمر العمل في بناء المساجد والكنائس ودور العبادة وتم تطوير المستشفيات والشوارع في محافظات اقليم كوردستان ومدنها .

مابين عدم رضوخ ولا أنحناء لغير الله والعزم على البناء ومابين أفتعال الأزمات من جهة وتضييق الحصار على إقليم كوردستان في الأخرى تستمر التحديات ولا تتوقف الإنجازات أيضا في إقليم كوردستان .